أفادت صحيفة “ذا هندو The Hindu” الرسمية الهندية، بنجاح ممثلي المجتمع الشيعي في البلاد، في استحصال موافقة حكومية على تشييد سور خارجي لحماية أقدم حسينية شيعية في تاريخ الهند، من التعدّي بحجة الاستثمار التجاري.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “الحسينية المعروفة باسم (بادشاهي عاشورخانة)، كانت قد بُنيت في عهد السلطان (محمد قالي قطب شاه) في مدينة (حيدر أباد) الهندية العريقة عام 1611م لغرض إحياء ذكرى حلول العاشر من محرم الحرام عبر مراسيم عزائية تستمر ليوم كامل من كل عام”.
وأضاف التقرير أن ما وصفها بـ “أعجوبة البلاط المزجج” والتي يبلغ عمرها أكثر من (400) عام، ستحصل أخيراً على مدخل يليق بمكانتها التراثية، مشيراً الى أن “هذا الإجراء يأتي في أعقاب تعهد حكومي أقرّه نائب المدعي العام في الهند بتشييد سور حدودي حول هذا الموقع التراثي المهم”.
وينقل معدّ التقرير، الصحفي الاستقصائي الهندي “سيريش نانيسيتي”، عن المذكرة الصادرة عن مكتب نائب المدعي العام، إعلانها أنه “قد تم إعداد التقدير المنقح، وسيتم الانتهاء من السور الحدودي وتقديم تقرير الامتثال في هذا الصدد بحلول الأسبوع الأخير من شهر حزيران 2024 بعد تلقّي المكتب، طلباً رسمياً لحماية هذه الحسينية التاريخية”.
ويضيف “نانيسيتي” نقلاً عن المتولي الشرعي للحسينية وللجيل الحادي عشر على التوالي، “مير عباس موسوي”، تأكيده إنه “كافح بضراوة لحماية هذه الـ (عاشورخانة) بعد أن أصبحت محطّ أنظار المتعدين الرامين الى بناء مرافق تجارية على أنقاضها”، مبيّناً أن “الالتزام الحكومي الأخير بتشييد سور خارجي لهذه لحسينية، يتوّج نضالاً طويل الأمد لعائلة (موسوي) في التصدّي لمحاولات تغيير هويتها الدينية والتراثية”.
وأشار الكاتب في ختام تقريره، الى أن “حسينية (بادشاهي عاشورخانة) العريقة كانت قد تم تحويلها إلى مستودع تخزيني في أعقاب احتلال مدينة (حيدر آباد) من قبل جيوش (أورنجزيب) المغولية عام 1687م”.