نشرت مؤسسة “دويتشه فيللا Deutsche Welle” الإخبارية الألمانية، تقريراً مفصّلاً أشادت من خلاله بحجم المشاركة في مراسيم وفعاليات شهر رمضان المبارك من قبل غير المسلمين حول العالم.
وقالت الشبكة البارزة في تقريرها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “بالنسبة للأشخاص القاطنين في منطقة الشرق الأوسط، فإنه لا يمكن للمرء أن يتفادى شهر رمضان، ولهذا فإنه ليس بالأمر الغريب أن يشارك أتباع الديانات الأخرى في إحياء الشهر الفضيل”، مستدركةً أن “هذه المشاركة قد بدأت بالانتشار في البلدان ذات الأغلبية المسيحية وخصوصاً الغربية منها”.
وأضاف التقرير الذي أعدّه كلٌ من “كاثرين شاير”، و”محمد فرحان”، و”عباس الخشالي”، أنه “قد يبدو غريباً بالنسبة لمسلم متدين، لكن المواطنة العراقية المسيحية ذات الـ (53) عاماً، (خلود خدوم)، كانت واضحةً في ذلك، حيث أكّدت إنه (ليس بالضرورة أن يكون شهر رمضان يتعلق بالدين فقط، وإنما أيضاً بالأجواء والتقاليد التي تجمع الناس سوياً) حسب وصفها”.
وينقل كتّاب التقرير عن “خدوم”، قولها إن “العراق بلد ذو أغلبية مسلمة، ولكن في المناطق التي تعيش فيها الطوائف الدينية المختلفة معاً، ستجد غالباً غير المسلمين يشاركون في الاحتفالات الخاصة بشهر رمضان المبارك”، مضيفةً أن “وجبة (الإفطار) على وجه الخصوص، هي مناسبة اجتماعية يلتفّ من خلالها الأصدقاء والعوائل مع بعضهم البعض بتوقيت ثابت بعد غروب الشمس”.
وتابعت الكاتبة المسيحية الساكنة في العاصمة بغداد، أنه “في بعض الأحيان يقوم العراقيون المسيحيون بإعداد الحلوى وإرسالها إلى جيرانهم المسلمين، فضلاً عن قيام بعضهم بأداء الصيام الإسلامي أيضاً”، مؤكّدةً إنه “من الجميل حقاً المشاركة في هذه المراسيم”.
وأشارت مؤسسة “دويتشه فيللا” الى وجود قصص مماثلة عن التعايش المجتمعي في بلدان أخرى من الشرق الأوسط، وخصوصاً في مصر ولبنان، حيث شارك العديد من مسيحيي هذه الدول، مواطنيهم المسلمين في أداء فريضة الصيام أو إحياء المناسبات الخاصة بأيام وليالي الشهر الفضيل.
