صراع ومعوّقات وقلق من الاستهداف.. هكذا يقضي الصحفيون فترة وجودهم في قطاع غزة تحت وابل الحرب
أكّد عدد من الصحفيين المحليين والدوليين الذين يغطّون آثار الحرب المدمّرة على قطاع غزّة، أنّ الحرب الجارية هي الأشرس والأكثر قساوة؛ بسبب الآثار المدمّرة التي خلفتها على مدى أكثر من (150 يوماً).
وذكر عدد من الصحفيين الفلسطينيين والدوليين في تصريحات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أنهم “يواجهون صعوبات ميدانية أثناء العمل في القطاع ووجودهم مع الناس، حيث يسيطر الخوف والقلق عليهم”.
وأوضحوا بأنّ “العمل الصحافي في القطاع خطير جداً، ولكن يجب أن يعمل الإعلام الهادف على تسليط الضوء على ما يجري من جرائم ضد الفلسطينيين، وإيصالها للعالم رغم كل المعوّقات”.
وبحسب الصحفيين، فإن الاحتلال الإسرائيلي “يحاول بشكل عام إسكات منتقديه الإعلاميين الأكثر شعبية، كما لو كانت تخوض حرب الروايات باستخدام القوة المميتة”.
وعندما يتعلّق الأمر بتغطية الحرب في قطاع غزة، فإن الصحفيين الذين يقومون بهذه المهمة غالباً ما يصبحون هم القصة، ويضطرون لتحمل ثقل التغطية رغم كل التحديات.
ووفقًا لمنظمة لجنة حماية الصحفيين غير الربحية، فإن (72 من أصل 99 صحافيًا) قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2023، كانوا فلسطينيين يغطون الحرب في غزة.
وعلى الرغم من المخاطر وانقطاع الاتصالات ونقص الإمدادات التي يواجهها الصحفيون في غزة، فإنهم يحاولون تغطية الحرب باستخدام ما يتوفر من المعدات رغم قلتها.
وبحسب المكتب الإعلامي الفلسطيني، قُتل ما لا يقل عن (130 إعلاميًا فلسطينيًا) منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما شنت إســ،ـرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق ضد غزة.