تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 117 مليون جنيه استرليني (150 مليون دولار) لحماية المجتمعات المسلمة وسط تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ووعدت بمزيد من الإجراءات لمعالجة التطرف.
وقالت الحكومة إن التمويل الجديد، الذي تم الإعلان عنه بعد حوالي أسبوع من التعهد بتقديم أموال إضافية لتعزيز الأمن للجماعات اليهودية، سيتم استخدامه لحماية المساجد والمدارس الدينية الإسلامية والمراكز المجتمعية الأخرى.
وأفادت مجموعة “تل ماما” التي تراقب الأحداث المعادية للمسلمين، الشهر الماضي، بأن هناك زيادة بنسبة 335% في الحالات منذ هجوم 7 أكتوبر.
وشدد وزير الداخلية جيمس كليفرلي على أن “الكراهية ضد المسلمين ليس لها مكان على الإطلاق في مجتمعنا، ولن نسمح باستخدام الأحداث في الشرق الأوسط كذريعة لتبرير الانتهاكات ضد المسلمين البريطانيين”.
ويأتي هذا الإعلان وسط اتهامات متكررة بكراهية الإسلام بين المحافظين الحاكمين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذين أوقفوا الشهر الماضي أحد المشرعين بعد أن قال إن عمدة لندن المسلم صادق خان، يخضع لسيطرة الإسلاميين.
وبينما قال سوناك إن التعليقات غير مقبولة، كانت هناك انتقادات بأنه لا هو ولا الوزراء الآخرون وصفوها بأنها عنصرية أو معادية للإسلام. وأظهر استطلاع أجري في وقت سابق من شهر فبراير أن 29% من البريطانيين يعتقدون أن المحافظين لديهم مشكلة مع “الإسلاموفوبيا”.
وحذر سوناك الشهر الماضي، من أن الديمقراطية المتعددة الأعراق في بريطانيا يتم تقويضها عمداً من قبل المتطرفين الإسلاميين واليمين المتطرف.