نشر مركز “بيو ريسيرتش Pew Research” الدولي للأبحاث، تقريراً مفصّلاً بالأرقام عمّا وصفه بـ “أعمال العنف القائمة على الدين” في قارات العالم الخمس.
وقال المركز في تقريره الخاص بالُعشر الثاني من القرن الجاري والذي ترجم مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاءت في المرتبة الأولى من مؤشر العنف المحلي بعد إرتفاع متوسط نتيجتها من 3.5 في عام 2020 إلى 3.6 في عام 2021، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي ارتفع متوسط النتيجة لديها من 1.8 إلى 1.9 بين عاميّ 2020 و2021، لتحلّ القارة الأفريقية وتحديداً منطقة الصحراء الكبرى منها وجمهورية نيجيريا، ثالثاً بعد ارتفاع متوسط نتيجتها من 1.2 إلى 1.3 خلال نفس الفترة”.
وذكر التقرير في سياق بيانه للمجموعات الدينية المستهدفة بأعمال العنف المسلّح، أن “أفغانستان كانت قد شهدت زيادةً في الهجمات التي يشنّها تنظيم داعش الإرهابي، مستهدفاً كلاً من حركة طالبان والأقليات الشيعية، ففي شهر تشرين الأول 2021، استهدف إنتحاريون مسجداً شيعياً في مقاطعة (قندوز)، مما أسفر عن إستشهاد عشرات الأشخاص من أتباع طائفة الـ (هزارة) الشيعية، متبوعاً بهجوم منفصل في نفس الشهر على أكبر مسجد شيعي في إقليم (قندهار)، أستشهد على أثره (47) شخصاً وأصيب نحو (70) آخرين”.
وضمن الاستهداف الممنهج لأتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” في هذه المنطقة من العالم، فقد بيّن مركز “بيو ريسيرتش”، أن “طائفة الـ (هزارة) الشيعية في باكستان أيضاً، كانت ضحيةً لهجمات إرهابية من قبل عصابات داعش وحركة (طالبان باكستان)، واللتان استهدفتا كذلك أقليات دينية أخرى مثل الهندوس والمسلمين الأحمديين في باكستان على مدار العام”.
أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد شهدت سوريا أعلى مستويات العنف المحلي في عام 2021 والذي يمثّل العام العاشر من الصراع في هذا البلد، حيث استهدفت جماعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا، الأقليات الدينية والعرقية في المناطق التي طالتها أيدي هذه الجماعات، الى درجة وصفت من خلالها اللجنة الأمريكية لشؤون الحريات الدينية الدولية، هذه الجرائم بأنها “أعمال تطهير ديني وعرقي”.