منظمة حقوقية تفتح متحفاً “بيت الذاكرة الأفغاني” لتوثيق أيام الأفغانيين القاسية جرّاء الإرهـ،ـاب
دشّنت المنظمة الأفغانية لحقوق الإنسان والديمقراطية (AHRDO)، شريكة المركز الدولي للعدالة الانتقالية، متحفاً افتراضياً جديداً وقاعدات بيانات مخصصة لضحايا النزاع وانتهاك حقوق الإنسان في البلاد، تقول إنه سيكون بيتاَ للذاكرة الأفغانية.
وقالت المنظمة في تفصيلات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “بيت الذاكرة الأفغاني عبارة عن متحف افتراضي لا يحافظ على ذكرى الضحايا فحسب؛ بل ويساعد في تمهيد الطريق نحو الحقيقة والعدالة”.
واستضاف المركز الدولي للعدالة الانتقالية ومنظمة AHRDO حلقة نقاش حول إحياء الذكرى في مكتب المركز الدولي للعدالة الانتقالية في نيويورك.
وأدارت صحفية بي بي سي ليز دوسيه الحلقة التي ضمت مدير منظمة حقوق الإنسان والتنمية هادي معرفات، والخبير الأقدم في المركز الدولي للعدالة الانتقالية روبن كارانزا، وضحية الحرب الأفغانية ياسر قوباديان، وتوماس سيبرت من منظمة ميديكو الدولية.
وقالت ليز دوسيه: “خلال أكثر من 40 عاماً من الحرب، كانت هناك سنوات مؤلمة كثيرة، لكن السنوات القليلة الماضية كانت مؤلمة للغاية للكثيرين”. وتابعت بأن “من الجيد حقًا الآن أن نرى أشخاصًا يبرزون، أفغانًا وغير أفغان، وهم أكثر استباقية، ويجدون الطاقة والعزيمة، مرة أخرى، للتعامل مع هذه القضايا.”
وبحسب القائمين، يعتبر متحف أفغانستان الجديد “بمثابة متحف افتراضي ومركز توثيق يركز على الضحايا، ويعمل بمثابة مستودع آمن للمعلومات التي تحافظ على القصص الفردية للضحايا والناجين”.
وذكروا بأنه “يتضمن الوثائق الحكومية والصور ومصادر البيانات الأخرى، بالإضافة إلى صور الأغراض الشخصية للضحايا التي جمعها أحباؤهم وتبرعوا بها لمنظمة AHRDO”، مشيرين إلى أن “من الأهداف الأساسية إظهار البعد الإنساني لهؤلاء الضحايا، وأنهم أكثر من مجرد أرقام أو نقاط بيانات”.
ولفت القائمون إلى أن هذا المتحف بالنسبة للأفغان في جميع أنحاء العالم، “يوفر مكانًا آمنًا لتكريم أولئك الذين فقدوا حياتهم، والتأمل، وإيجاد شكل من أشكال الشفاء”.
ويهدف بيت الذاكرة الأفغاني أيضًا إلى المساهمة في أي عملية عدالة انتقالية حالية أو مستقبلية. يمكن أن تكون مجموعتها من الوثائق والمصنوعات اليدوية بمثابة دليل على الجرائم المرتكبة وشهادة على التجارب الحياتية في أي عدد من المبادرات الرسمية أو غير الرسمية المتعلقة بالعدالة، بما في ذلك الإجراءات الجنائية والبحث عن الحقيقة والتعويضات وغيرها من حملات التوعية العامة وإحياء الذكرى.
ويتم ذلك من خلال رقمنة مصادر المعلومات، حيث تمكنت AHRDO من الحفاظ عليها بشكل أفضل لاستخدامها في أي جهد من هذا القبيل في المستقبل القريب أو في الأجيال القادمة.