ملايين الزائرين يفدون صوب كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى منقذ البشرية الإمام المنتظر (عليه السلام)
يحيي الشيعة الموالون في العراق والعالم، الذكرى الـ (1190) العطرة لميلاد الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)؛ وسط آمال المؤمنين ودعواتهم بأن يعمّ الخير على العالم أجمع ويشهد ظهوره المبارك؛ محقّقاً حلم السماءِ بدولة العدل الإلهي.
وشهدت مدينة كربلاء المقدسة منذ أيام، توافداً حاشداً للزائرين من مختلف المحافظات العراقية فضلاً عن زائرين عرب وأجانب، قدموا لإحياء زيارة النصف من شعبان المعظّم عند المرقدين الشريفين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
وظلّت الشوارع الرئيسة المؤدية إلى مدينة كربلاء المقدسة، استمرار توافد الزائرين في مسيرة العشق المهدوية؛ لإحياء الزيارة الشعبانية المعظّمة.
ووصلت حشود مليونية المدينة المقدسة، حيث ستحيي المحبون ليلة اليوم الذكرى العطرة لميلاد أمل الأمة ومنقذ البشرية والمصلح العظيم الإمام المهدي (عليه السلام).
وأعرب الزائرون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) عن سعادتهم البالغة بحلول هذه المناسبة العطرة، مؤكدّين بأن قلوبهم تتلهّف بصبر كبير للظهور المهدوي العظيم، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً”.
واعتبر الزائرون بأنّ “الذكرى المهدوية المباركة فرصةٌ لتجديد العهد والولاء مع الإمام المعصوم (عليه السلام) والتأكيد على نصرته”، مبينين بأنّه “بظهور الإمام (عليه السلام) ستتحقق دولة العدل الإلهي التي ينتظرها العالم أجمع”.
كما أشاروا إلى أنّ “إحياء هذه المناسبة في كربلاء المقدسة لها دلالات عظيمة المعنى والمضامين، حيث يجدّدون العهد والولاء للإمام المهدي (عليه السلام) عند حضرة جدّه سيد الشهداء والإصلاح الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى مولده المبارك حيث يستكمل (عليه السلام) مشروعه الإصلاحي الإلهي”.
هذا وأعلنت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة عن إعداد خطة أمنية وخدمية متكاملة وفعّالة لاستقبال الجموع المليونية وتأمين الحماية لها وتقديم الخدمات اللازمة خلال أيام الزيارة المباركة.