جاءت تعضيداً لمشروع ميثاق حماية أيتام العراق.. دراسة أكاديمية جديدة توصي بالاهتمام الكافي بهذه الشريحة الاجتماعية
أكّدت دراسة جديدة أعدّها الباحث العراقي أحمد جليل كاظم، على أهمية إيلاء الاهتمام الكافي بالأيتام في محافظة كربلاء المقدسة والعراق بشكل عام، ومعرفة حجم هذه الظاهرة التي تسبّبت بزيادتها الحوادث الإرهــ،ـابية والأمراض وغيرها.
وأشار الباحث في دراسته التي حملت عنوان (التباين المكاني للأيتام في محافظة كربلاء المقدسة) واطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة) إلى أن “دراسته المقدّمة إلى كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء لنيل شهادة الماجستير، قد هدفت إلى معرفة حجم ظاهرة اليتم في محافظة كربلاء وتباينها زمانياً ومكانياً”.
وتابع بأنّه أكد من خلالها “على دراسة توزيع الأيتام في الوحدات الإدارية والوقوف على أسباب هذه الظاهرة وآثارها؛ كونها باتت تمثل مشكلة يعاني منها سكان المدينة المقدسة”، مبيناً بأن “ظاهرة اليتم تعدّ من أهم الظواهر التي لها آثار اجتماعية واقتصادية، وتمس جميع أفراد المجتمع، والتي قد يكون لتزايدها انعكاساً سلبياً كبيراً”.
ولفت الباحث إلى أن “شريحة الأيتام سواء أكانت على مستوى العراق أو في محافظة كربلاء المقدسة تتزايد بشكل مستمر، ولكن تباين عدد السكان بين الوحدات الإدارية وارتفاع العمليات الإرهابية والحوادث والأمراض كان سبباً في تباين اعداد الأيتام من وحدة إدارية إلى أخرى”. وأشار أيضاً إلى أن “الآثار المترتبة عن اليتم متنوعة منها اقتصادية متمثلة بالفقر والحرمان، وآثار اجتماعية متمثلة بالتهميش الاجتماعي وآثار نفسية متمثلة بتعرض بعض الأيتام للإحباط النفسي والكآبة والصراع النفسي والغيرة”.
كما وتوصلت الدراسة إلى جملة من السبل الكفيلة للتخفيف من معاناة الأيتام والمتمثلة بالسعي إلى تحسين مستويات الأيتام الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من آثار اليتم على اليتيم وأسرته”.
وتأتي توصيات الباحث متماشية مع طرحته مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) في محافظة كربلاء المقدسة، والتي أعدّت دراسة متكاملة ضمن مشروعها الإنساني (ميثاق حماية أيتام العراق) الذي لاقى صدىً واهتماماً كبيرين من قبل الحكومة الاتحادية.
ويهدف المشروع إلى تشريع قانون خاص بحماية الأيتام في جميع أنحاء العراق، فضلاً عن تأسيس مؤسسة خاصة لرعايتهم الرعاية الكريمة أسوة بمؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين.