هيومن رايتس ووتش تدعو إندونيسيا لوقف العنف ضد لاجئي الروهينغا وطردهم
حثت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإندونيسية على أن توقف فوراً جميع عمليات إعادة القوارب التي تحمل لاجئين من عرقية الروهينغا، وأن تحقق في جميع الاعتداءات على اللاجئين وتضع حداً لها.
وقالت المنظمة إن على السلطات أن تسمح لهم بالنزول في أقرب ميناء آمن، وتوفر لهم الحماية والمساعدة الإنسانية، وتحقق في التحريض على العنف ضدهم عبر الإنترنت.
وفي 27 ديسمبر 2023، اخترق أكثر من 100 طالب خطوط الشرطة واقتحموا موقف سيارات في مدينة باندا آتشيه، حيث تم إيواء 137 لاجئاَ من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال، وقام الطلاب بالاعتداء اللفظي والجسدي على اللاجئين، ثم أجبروهم على ركوب الشاحنات التي نقلت اللاجئين إلى المكتب الحكومي المسؤول عن الهجرة حيث طالب الطلاب بترحيل اللاجئين.
وفي أماكن أخرى في إقليم آتشيه، حاول السكان منع قوارب الروهينغا من الوصول إلى الشاطئ، وحاصروا خيامهم على الشواطئ وغيرها من المواقع المؤقتة، وطالبوا بترحيلهم.
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة الإندونيسية ضمان حماية هؤلاء، و”عدم إعادتهم للموت في البحر، أو التعرض لهجوم من قبل الغوغاء”.
وأضاف “على الحكومة التحقيق مع كل من عبّأ لحملة على الإنترنت تحرض على العنف ضد الوافدين الروهينغيين، ومحاسبتهم”.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وصل 11 قارباً من الروهينغا إلى البلاد وتم نقل اللاجئين إلى مواقع معظمها في آتشيه، وقد أقلت تلك القوارب نحو 1700 لاجئ 70% منهم من النساء والأطفال.