أكّدت نخبة علمائية وثقافية واجتماعية في العراق، اليوم الاثنين، بأنّ خطاب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، يعدُّ خطاباً عالمياً وعصرياً؛ ولا يقتصر على زمان ومكان معينين، فهو بحسب قولهم يخاطب جميع بني البشر على اختلاف ألوانهم وعقائدهم ومكوّناتهم.
وذكر عدد من النخب العراقية في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “سماحة المرجع الأعلى الشيرازي ورغم مهامه العظيمة في إدارة شؤون المرجعية والأعباء الكبيرة؛ إلا أن خطابهُ يتصاعدُ تدريجياً وبما ينسجم مع الواقع المعاش وبعصرية حديثة عالية المضامين”.
وأضافوا بأنّ “سماحته لم يقتصر في خطابه على حديث معين أو على سرد التاريخي دون الاستفادة من هذا التاريخ وخصوصاً من سيرة أهل البيت (عليهم السلام)؛ لصبغ الواقع المعاش به؛ لما فيه من القيم والمثل العليا السامية”، مشيرين إلى أنّ “خطاباً مرجعياً مثل هذا رقى ليكونَ خطاباً إنسانياً شاملاً لكل بني البشر على اختلاف معتقداتهم الدينية وأفكارهم وألوانهم وأعراقهم”.
ولفتوا إلى أنّ “خطاب المرجع الشيرازي وكما يتضّح للمتتبّع أنه ينقسم على موارد شتّى؛ فهو العالمُ المتبحر بعلوم الثقلين العظيمين من خلال لقاءاته وجلساته العلمية وأطروحاته المتجدّدة؛ وهو المصلحُ الاجتماعي وصاحب الخطاب الإنساني الذي يناقش مختلف القضايا الاجتماعية الراهنة ويضع الحلول والمعالجات الناجعة لها”.
وتابعوا القول: إنّ “سماحته يحاكي جميع طبقات المجتمع وشرائحه؛ فتراهُ من خلال وصاياه القيّمة يقدّم الدروس والتوجيهات المهمّة التي تخدم كل شريحة من الشرائح المجتمعية؛ مثل خطابه الموجّه والصريح للحكومات والقادة السياسيين، وخطابه الاجتماعي لشيوخ العشائر والمصلحين والخطباء الحسينيين، وخطابهُ أيضاً الموجّه للمرأة التي لم يغفلها أبداً، وكذلك خطابه الشيّق عن الشباب وكيفية توعيتهم وما هو الواجب على الحكومات والمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية أن تعمله في سبيل جعل الشباب عناصر فاعلة ومؤثّرة في مجتمعها وتتحمل المسؤولية الكبيرة”.
ودعت النخب العراقية إلى “اغتنام مثل هذه الفرص السانحة؛ لترجمة خطاب المرجعية العليا على أرض الواقع؛ وبما يحقّق الأهداف السامية التي ترجوها جميع البشرية، كما أوصت وسائل الإعلام الهادفة بأن لا تغفل عن هذا الخطاب الإنساني وتسعى لإيصاله والتعريف به”.
