منظمة حقوقية تتهم السعودية باستخدام “الأحداث الرياضية” لتبييض سمعتها وسجلها في انتهاك الحقوق
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، في تقرير جديد لها، إن المملكة العربية السعودية تستثمر استضافة الأحداث الرياضية العالمية في سبيل تبييض صفحتها في مجال انتهاك حقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة في تقريرها الذي تابعته (وكالة أخبار الشيعة) أن “السعودية سعت من خلال الأحداث الرياضية إظهار نفسها بأنها دولة التطور والتمدّن الحضاري ولا تمارس أبداً القمع والانتهاكات بحق المواطنين والمهاجرين أيضاً”.
وأضافت بأن “طريقة التبييض الرياضي تعمل بها المملكة لغسل سمعتها وسجلها في انتهاك الحقوق، حيث تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى التي تجتذب اهتماماً إعلامياً إيجابياً واسع النطاق، في حين يتم تحويلها بعيداً عن انتهاكات الدولة المضيفة”.
وأشارت إلى أن “المملكة استضافت مؤخرًا كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للرجال وهي على وشك استضافة ما يعادلها إيطاليًا”، مضيفة بأن “هذين مجرد مثالين من بين العديد من الأحداث الرياضية وغير الرياضية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية كجزء من رؤية 2030، وهو برنامج بمليارات الدولارات يدعمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد وإعادة تأهيل صورتها”.
ولفتت المنظمة إلى أن “المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والمثقفين السعوديون عارضوا ذلك، وأصدروا في آيار الماضي رؤية شعبية للإصلاح في المملكة، وهي وثيقة توضح سلسلة من المبادئ والإصلاحات، وتضمنت طلباتهم إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، واحترام الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، ودعم حقوق المرأة والمهاجرين والأقليات الدينية، وإلغاء التعذيب وعقوبة الإعدام ، وإصلاح نظام العدالة، وإعادة توزيع ثروات البلاد”.
وبينت بأن “المملكة بدلاً من ذلك واجهت مثل هذه المطالب بممارس المزيد من القمع والاضطهاد، مع استمرارها للعمل على استضافة الأحداث الرياضية المستقبلية؛ من أجل صرف الانتباه عن ممارساتها القمعية”.