خبير تركي يكشف أسرار “طريق التنمية” وأهميته للعراق وتركيا
كشفَ خبير العلاقات الدولية التركي أنيل تشاغلار أركان عن معلومات مهمة بشأن مشروع “طريق التنمية” الذي كان يسمّى “القناة الجافة” للربط البري بين تركيا والعراق.
وأكد أنيل في تصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة) أن “مشروع طريق التنمية ينضج تدريجياً، ومن المتوقع أن يبدأ العمل الفعلي هذا العام”.
وتابع بأن “من المتوقع أن ينفتح العراق على العالم عبر تركيا بالمشروع، الذي من المقرر أن يكتمل على 3 مراحل في 2028 و2033 و2050”.
ومن المتوقع أيضا أن يوفر المشروع، الذي يشمل خطوط السكك الحديدية والطرق التي ستمتد من الفاو الكبير إلى الحدود التركية، مروراً بالديوانية والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبغداد والموصل، إمكانية الوصول إلى ميناء مرسين من الحدود التركية.
وبالإضافة إلى ذلك من المقرر أن يدخل المشروع، الذي صممته شركة PEG Infrastructure الإيطالية، إلى تركيا عبر أوفاكوي بعد الموصل، بحسب ما كشف أنيل.
وأضاف خبير العلاقات الدولية: “يهدف العراق إلى اختصار زمن السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا من خلال إنشاء ميناء الفاو الكبير الواقع عند مصب شط العرب، حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة قبل أن يصبا في البحر، وهي المرحلة الأولى من المشروع وسيصبح الميناء مركز عبور”.
ومن أبرز معالم المشروع، يقول أنيل: “وجود (1200 كيلومتر) من السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو الكبير”، والذي من المقرر أن يكون أكبر ميناء في الشرق الأوسط.
وعدّد خبير العلاقات الدولية المهام الرئيسية لطريق التنمية، قائلا: “على المستوى العالمي سيغذي الممرات الشرقية والغربية، كما أنه سيكون ممراً داعما للممر الأوسط”.
وتابع: “المشروع مخطط له كخط نقل بديل للممرات المائية الحيوية مثل قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، كما أنه سيساعد في توفير وسائل النقل من تركيا إلى الخليج خلال ساعات بواسطة قطارات تصل سرعتها إلى (300 كيلومتر) في الساعة”.
وأردف: “سيكون له نتائج مهمة على الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص، فإذا تم تنفيذ المشروع ستتركز التجارة العالمية والإقليمية والنقل بين آسيا وأوروبا بشكل كبير”.
كما أنه سيكون بديلا لاعتماد الصين على الممرات المائية غير الآمنة في التجارة والاستثمار، ويتسبب في حدوث تعاون وثيق بين العراق ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وسيصبح مركز جذب جديد للاستثمارات، وفقا لما أكده خبير العلاقات الدولية.
وأكد أنيل أن التكلفة المتوقعة للمشروع تتراوح بين 15-17 مليار دولار.