عرض لوحة تراجيدية من واقعة الطف الأليمة بين “120” عملاً فنياً في الشارقة الإماراتية
عُرضت في معرض “تاريخ موازي” الذي أقامته مؤسسة بارجيل للفنون، لوحة فنية للفنان العراقي كاظم حيدر تصوّر جانباً تراجيدياً من واقعة الطف الأليمة؛ استطاع رسّامها من خلالها إيصال فداحة الجريمة الكبرى التي حلّت بالإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف الأليمة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة (ذا ناشيونال نيوز) وترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، فقد “احتضن متحف الشارقة للفنون في الإمارات، معرضاً فنياً حمل عنوان (تاريخ موازي) وشارك فيه (120) فناناً وفنانة من دول عربية عديدة؛ بينهم (78) فناناً يعرضون لأوّل مرة أعمالهم في هذا المتحف”.
وبينت بأن “العرض الفني قدّمته مؤسسة بارجيل العالمية للفنون ويستمر حتى ربيع 2024، في سعي من قبلها لعرض الفن المعاصر والحديث أمام زوّار المتحف من مختلف دول العالم”.
وذكرت الصحيفة بأن “من بين الأعمال المعروضة لوحة فنية تراجيدية تعود للعام (1965) رسمها الفنان العراقي كاظم حيدر، بعنوان (عشرة جِياد متعبة)، وهي مأخوذة من واقعة كربلاء التي استشهد فيها حفيد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام)”.
هذا وتُظهر اللوحة عشرةَ جياد (خيول) وكأنها تحمحم وتتحدّث بألم وحزن وهي تتجمّع في مشهد مأساوي يصوّر فاجعة استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الميامين (عليهم السلام).
وفي اللوحة ذاتها لا ترتبط الخيول البيضاء الأسطورية بالسلام، بل بالحرب، فقد خاضت لتوّها معركة وها هي منهارة من الحزن، وإلى يمينها، ينفصل حصان أخضر في عزلة عن المجموعة حيث يُدير وجهه في الاتجاه المعاكس، ثم يُنفى تحت قمر أحمر، هنا يلمّح الرسام إلى معركة كربلاء الدامية.