العراق يتدهور مائياً.. اقتراح أسترالي لتعاون دول حوض دجلة والفرات
حذر “المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية” من تزايد تدهور الوضع المائي في العراق في وقت تتسبب التوترات القائمة حول المياه بين دول نهري دجلة والفرات، بإضعاف إمكانية التوصل إلى توافق بينها حول التقاسم العادل للمياه، لكنها في الوقت نفسه تدفع باتجاه جعل الجهود الدبلوماسية أكثر إلحاحاً من أجل الاتحاد والعمل معاً.
وفي تقرير للمعهد الأسترالي سلط الضوء على التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بشأن الموارد المائية المشتركة، وتداعيات التغيير المناخي وسوء الإدارة.
وبحسب التقرير فإن العراقيين يشعرون بسخط طال أمده بسبب أزمة المياه، مضيفاً أنه في ظل تضاؤل فرص الحصول على مياه الشرب والانخفاض الكبير في منسوب الأنهار، فإن المواطنين يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بمحاسبة الحكومة التي ينظرون إليها باعتبار أنها لم تحسن التعامل مع أهم موارد البلد.
وأوضح التقرير ان ندرة المياه في العراق مرتبطة بجغرافيته عند تقاطع معقد للموارد المائية، حيث يشكل نهرا دجلة والفرات، اللذان ينبعان من تركيا وإيران المجاورتين، شريان الحياة الحيوي للعراق، لكن الطلب المتواصل على المياه عند المنبع دفع هذين البلدين إلى بناء السدود والتحويلات التي تحد من التدفقات في اتجاه مجرى النهر، مما يؤدي إلى تدمير إمدادات المياه في العراق.
ولفت التقرير الانتباه إلى التوازن الدقيق المطلوب بين الدول المتقاسمة للمياه والحاجة الضرورية للتعاون في إدارتها، مذكراً في هذا الإطار، بالسدود المثيرة للجدل والتي بنتها تركيا وإيران على نهري دجلة والفرات لأنها تسببت بتغيير كبير في تدفقات المياه في مجرى النهر في العراق.
وحذر التقرير بالقول من أنه في ظل استمرار التغير المناخي، فسوف يتدهور الوضع المائي في العراق ويضغط على قدرة البلاد بشكل اكبر، مضيفا ان التغير المناخي ينذر بالسوء في الشرق الاوسط.