تعرض مركز ثقافي إسلامي في غرب لندن إلى هجوم عنصري وحرق نسخٍ من القرآن الكريم جمعت في غرفة واحدة واُشعِلت النيران فيها.
وقالت مريم طارق، أمينة ورئيسة المركز في تصريح للجهات الأمنية في لندن، إن متسللون “بدأت واقعة اقتحام معهد الفلاح بمقاطعة هايز، حيث حطم مُتسلّلون الباب الأمامي للمعهد، وعقب التفتيش، وجدنا أنَّ صناديق التبرعات فُتِحَت عُنوة و تعرض المعهد لبعض الأضرار الداخلية”.
وأضافت، أنَّ “الحريق اندلع عندما جُمِعَت نسخٌ من القرآن الكريم في غرفة وأُشعِلَت النيران فيها، مبينة أن “حرق المصاحف الكريمة التي نتعامل معها بأقصى قدر من الاحترام، صارت الآن بقايا محترقة، مشهدها يُدمِي القلب وأنه اعتداء على جوهرنا الروحي والمجتمعي”.
وأوضحت طارق، أن “الهجوم حصل بدافع عنصري، وبكوننا نعيش بمجتمع متعدد الثقافات، فإنََّ هذه الواقعة بمثابة صدمة حقيقية”.
ونوهت إلى، أنَّ “المجتمع المحلي كان في حالة حداد بعد الهجوم لكون معهد الفلاح ليس مجرد هيكل، بل كان يمثل تطلعاتنا وأحلامنا ، حيث نأخذ دروسنا وتعاليمنا الدينية ودروس الطبخ ودورس متنوعة أُخرى”.
ويذكر أن معهد الفلاح افتتح أبوابه في لندن لأَول مرة في عام 2011 وكان بمثابة مكان للصلاة والتعلم واللقاءات المجتمعية، ويقدم دروساً في اللغة الإنجليزية والرياضيات بالإضافة إلى القهوة الصباحية.
وأحدث الهجوم على المعهد صدمة كبيرة في أَوساط الجالية المسلمة وتزامن مع موجة من الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا.
وفي العام الماضي، كشف تقرير صادر عن منظمتي Muslim Engagement and Development وMuslim Census أنَّ نسبة صادمة تصل إلى 35% من المساجد تتعرض للهجوم مرة واحدة على الأقل في السنة.