الجفاف يُنذر بنزوح جماعي في محافظة المثنى العراقية
حذّر “المرصد العراقي لحقوق الإنسان” الثلاثاء، من تصاعد أزمة المياه التي تشهدها محافظة المثنى جنوبي البلاد، والتي من شأنها أن تُحدث مشكلات صحية واجتماعية وأمنية أيضاً، خاصة وأن المحافظة تصل نسبة الفقر فيها إلى أكثر من 50٪ وفقاً للمتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي.
والمثنى التي تقع على نهر الفرات (شط الرميثة وهو أحد تفرعات نهر الحلة) تعاني من نقص كبير في المياه، وحسب شهادات السكان المحليين هناك، فإن هذه المشكلة متواصلة منذ أكثر من عقد.
وذكر المرصد في تقرير نشره أمس، أن “هذه المعاناة أفقدت مساحات زراعية واسعة هويتها، وتحولت إلى أراضٍ من دون زرع”، موضحاً أن “هذه الأزمة تتفاقم وتتراجع مع موسم الأمطار والإطلاقات المائية المركزية المخصصة إلى المحافظة”.
وأشار إلى أن “نحو 50٪من سكان المثنى يعتمد على الزراعة كمصدر دخل أساسي” وفقاً لتقديرات غير رسمية، لافتاً إلى أنه “سينتج تقلص المساحات الزراعية أزمة كبيرة، وربما ترتفع نسبة الفقر في المحافظة، وتدفع بعضهم إلى الهجرة نحو محافظات أخرى قد لا يبدو حالها أفضل من المثنى من ناحيتي شح المياه ونسبة الفقر”.
وأوضح أن “شح المياه في المثنى ينذر بخطر حقيقي قد يهدد السلم الأهلي وينتج كارثة إنسانية تلف كل شيء معها”.
وشهدت المحافظة في الأشهر الماضية تظاهرات كبيرة طالبت بالحصة المائية والخدمات الأخرى، ودعا السكان المحليون، هناك الحكومة الاتحادية إلى التدخل لحل الأزمة.
ووفق المرصد فإن “شح المياه في محافظة المثنى، قد ينتج مشكلات تهدد السلم الأهلي في بعض المناطق، الأمر الذي يخلق أزمات جديدة أمنية ومجتمعية وحتى اقتصادية”.
وحثّ المرصد الحكومة على “مساعدة سكان محافظة المثنى والحفاظ على استقرارهم والحد من استمرار خساراتهم التي تكبر كلما طالت أزمة المياه”.