قال الباحث والأكاديمي الدكتور عباس إمامي المقيم في العاصمة البريطانية لندن، إنّ صورة الإمام الحسين (عليه السلام) في المهجر هي صورة لأهم وأكبر رموز الحرية في العالم، مشيراً إلى أن الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) إمام الحرية ولو أُتيحت الفرصة لكل الإنسانية لصاروا من أتباعه.
وقال إمامي في أعقاب مشاركتهم بإحياء زيارة الأربعين الحسيني في كربلاء المقدسة، بتصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “فكر الإمام الحسين (عليه السلام) أخذ ينتشر في مختلف بقاع العالم، وهذا ما لاحظته خلال زياراتي العديدة، وخصوصاً لبلدان جنوب وغرب القارة الإفريقية”.
وتابع بأن “انتشار مثل هذا الفكر العظيم يعود إلى انتشار المهاجرين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف البلدان، والذينَ يُعرفون من خلال أخلاقهم الحسينية واحتكاكهم العملي مع المجتمعات الإنسانية الأخرى”.
وأضاف بأن “المجتمعات الإنسانية اليوم تتأثر بأفكار الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته الإلهية وسيرته الطاهرة، والتي يعكس فيها صورة من صور خلق وأخلاق جدّه نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)”.
وأشار إمامي إلى أن “انتشار المؤسسات الشيعية والحسينيات في العالم نجح في كسب الناس من غير المسلمين لأتباع منهج اهل البيت (عليهم السلام) حتى في القرى التي تستوطن أطراف الغابات النائية حيث يعيش أبسط الناس من الذين استناروا بهدي رسالة الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وبيّن بأنّ “الأنشطة الشيعية الإنسانية والخيرية من الخدمات الطبية وحفر الآبار وحملات التبرع بالدم والمساعدات الإغاثية كلّها أسهمت في إظهار الصورة الناصعة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم ومواليهم”.
وفيما يتعلّق بسكان القارة الإفريقية وعلاقتهم بالإمام الحسين (عليه السلام) أوضح إمامي بأنه “لو فُتحت سبل الوصول لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) من الأفارقة لوجدت الملايين منهم في كربلاء المقدسة”، مبيناً أن “الأوضاع المادية للكثيرين منهم حالت دون ذلك، ولكن استطاع قسم منهم من الوصول إلى كربلاء المقدسة والمشاركة بإحياء الأربعين الحسيني”.