نجحت السيدة زهراء العبيدي من أبناء الطائفة الشيعية، وذات الأصول (العراقية ـ الباكستانية) والمقيمة في ولاية واشنطن الأمريكية، بتأسيس جمعية دينية وحسينية لإقامة الشعائر الحسينية المقدسة بمشاركة الجاليات المقيمة في المدينة.
وقالت العبيدي في تفصيلات نشرها الموقع الرسمي للحسينية، وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “تأسيس مثل هذه الجمعية ينبع من ضرورة توحيد جهودنا ووجودنا الديني والثقافي والاجتماعي كمسلمين شيعة داخل المجتمع الأمريكي”.
وتابعت بأن “تأسيس الجمعية التي تحمل اسم (الجمعية الإسلامية الأمريكية) والحسينية التابعة لها هدفه خلق مساحة لأداء مراسيم العبادة والشعائر الحسينية بحرية تامة والحفاظ على تراثنا الثقافي والفكري النابع من فكر أهل البيت (عليهم السلام)، فضلاً عن تعزيز العلاقة مع جيراننا من غير المسلمين”.
وأوضحت العبيدي بأن “الجمعية الإسلامية تأسست في العام (2018) من قبل (4 أشخاص) فقط؛ بهدف بناء مركز مجتمعي يلبي الاحتياجات الروحية والثقافية والاجتماعية للمسلمين الشيعة كما وكذلك يكون مصدراً لغير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الإسلام”، مبينة بأن “أحد أهداف الجمعية الرئيسة هو تثقيف الجمهور الغربي بقضية الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضافت بأن “الجمعية الحسينية استطاعت شراء أرض جديدة بمساحة (5.5 فدان) وذلك في العام (2019)، وقد أصبح مجتمع الحسينية من مختلف أبناء الجاليات الشيعية ينمو تدريجياً حيث نما عددهم من (15 شخصاً) إلى (250 شخصاً)”.
وتابعت بأنّ “رؤية الجمعية هي أن نكون مجتمعاً مثالياً ونموذجياً يُرضي الله (سبحانه وتعالى) ورسوله الأكرم والأئمة الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
وأضافت بأن “الجمعية الإسلامية تقوم بخدمات دينية واجتماعية وتعليمية؛ بهدف تمكن المجتمع الشيعي من الوفاء بمسؤولياته، والمساهمة في تحسين المجتمع؛ من خلال تجسيد القيادة والتميّز وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية العظيمة”.
ولفتت العبيدي إلى أنّ “الجمعية حصلت على الموافقات والتصاريح الحكومية لبناء صرح جديد للحسينية يتسع للمؤمنين من أبناء المذهب الشيعي والمشاركة الفاعلة بإحياء شعائر الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأوضحت بأنّ “للجمعية فعاليات مستمرة على مدار العام، وأبرزها إقامة شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) خلال شهري محرّم وصفر من خلال إقامة مجالس العزاء والخروج بمسيرات السلام لنصرة القضية الحسينية”.
واختتم حديثها بالقول: إن “الجمعية نجحت بإرسال اثنين من القساوسة المسيحيين إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة بمسيرة الأربعين الحسيني وعيش أجوائها الروحانية؛ وهما القس جون شك من الكنيسة المشيخية الذي زار كربلاء عام (2018)، ومدير كنيسة نورث ليك اللوثرية في العام الماضي (2022)”.