أخبارالعالم الاسلاميالعراق

محافظ كربلاء المقدسة يؤكّد أن زيارة الأربعين لهذا العام هي الأضخم في تاريخ الزيارات ويثمّن جهود المواكب الحسينية

قال محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف الخطابي، اليوم الاثنين، إن المدينة شهدت هذا العام وجوداً مليونياً هائلاً من أمواج الزائرين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين كلّ الظروف المحيطة.
وبين الخطابي خلال استضافته في برنامج (الطريق إلى الحسين) الذي يعدّه ويقدمه الزميل مصطفى الزيدي ويُعرض على قناة الإمام الحسين (عليه السلام) الفضائية الثانية وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “الزيارة الأربعينية المباركة لهذا العام لا يمكن وصفها، بل ولا تفي كل آلياتنا هذا الصمود الكبير لدى الزائرين الذينَ تحدوا حرارة الجو وتعب المسير وحلوا في مدينة أبي الأحرار (عليه السلام)”.
وتابع، “مهما نقدّم من أعمال خلال الزيارة فهي تقف باستحياء أمام تلك التضحيات للزائرين الكرام، وتقف باستحياء أعظم أمام تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضاف الخطابي، بأنّ “محافظة كربلاء المقدسة تحولت بكل أحيائها ومركزها وأقضيتها ونواحيها ومداخلها إلى موكب حسيني واحد، فــأينما تتجه بنظرك ترى حجم الخدمات المقدمة للزائرين، وكأنها وحدة واحدة لا تتفرّق”.


واستدرك بالقول: “كما لا نغفل دور المواكب والهيئات الحسينية التي قدمت من باقي المحافظات وما تقدمه من خدمات للزائرين، ويبقى الدور الأكبر لأهالي المدينة المقدسة”.
ولفت الخطابي إلى أن “الزيارة الأربعينية هذا العام هي الأضخم على مدى تاريخ الزيارات، ونتمنى أن تكون الزيارات القادمة أكبر من هذه بإذن الله تعالى”، مؤكداً بأن “لهذه الزيارة وقعاً كبيراً بما رافقها من دخول أعداد مليونية من الزائرين من خارج العراق، وهذا يعطينا مؤشراً لضرورة التخطيط المستقبلي لتطوير هذه المحافظة وتطوير الآليات ووضع الرؤى الكفيلة لإنجاح الزيارة وتهيئة المدينة لاستقبال أضعاف هذه الأعداد التي شاهدناها في هذه الزيارة”.
ولفت الخطابي إلى أن “الزيارة الأربعينية ليست أعداداً مليونية فحسب، وإنما هي منظومة متكاملة وبحاجة إلى خدمات كبرى تبدأ من المنافذ الحدودية وصولاً إلى مدينة كربلاء المقدسة”.
وفي الوقت الذي شكر فيه محافظ كربلاء أهالي المدينة ومواكبها، لتقديم الخدمات اللازمة للزائرين، دعا أصحاب المواكب الحسينية إلى البقاء ما بعد العشرين من صفر لاستقبال الأعداد الأخرى من الزائرين التي ستصل إلى المدينة بعد هذا اليوم”، مؤكداً بأن “أهالي المدينة يضربون في كل عام أروع الأمثلة والتضحية والفداء والنقاء والسريرة الصافية والكرم العظيم في خدمة الزائرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى