نشرت مجلة “مسلم غيرل Muslim Girl” الكندية النصف شهرية، مقالاً افتتاحياً، بيّنت من خلاله الدور العظيم التي تصدّت له حفيدة النبي الأكرم، السيدة الطاهرة زينب بنت علي بن أبي طالب “صلوات الله عليهم” بعد انتهاء موقعة كربلاء واستشهاد السبط الأصغر، أخيها الإمام الحسين “عليه السلام”.
وقالت المجلة في مقالها المعنون بـ “كربلاء: ملايين المسلمين يشاركون في أكبر تجمع سلمي في العالم”، إن “رفض الإمام الحسين (عليه السلام)، لبيعة الطاغية الفاسق يزيد بن معاوية، جاء على خلفية أن سبط رسول الله (صلوات الله عليهما) لم يستطع أن يرى الدين الذي جاء به جده خاتم الأنبياء الى الناس، يقع بين يديّ شخص لا يتمسك بقيّمه”.
وأضاف المقال أن “هذا الموقف دفع بالطاغية يزيد إلى تجييش قوات لمحاصرة الإمام الحسين عليه السلام وقتاله، وهو ما كان في أرض تدعى كربلاء، حيث أسفرت المواجهة، عن استشهاد الإمام وأبنائه وإخوته وأبناء إخوته وأصحابه المقربين والذين تراوحت أعمارهم بين الـ (90) عاماً والستة أشهر”، مؤكداً أن “القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، فعلى الرغم من رحيل سيد الشهداء (عليه السلام) من أجل العدالة، إلا أن شقيقته زينب (عليها السلام) لم تدع هذه التضحية تذهب سدىً”.
وتابعت المجلة المتخصصة بشؤون المرأة المسلمة، أن من بين الفظائع المرتكبة في كربلاء، هي “سبي السيدة زينب (عليها السلام) وبقية النساء، ومنهن زوجات الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، إلى جانب أطفالهن الصغار، وسلب كافة ممتلكاتهن، قبل تكبيلهم بالسلاسل واقتيادهم إلى عاصمة الأمويين في دمشق”.
وأشار المقال الى أنه “في طريق الذهاب، رَوت السيدة زينب عليها السلام للناس قصة كربلاء، وكيف قتلوا شقيقها بلا ذنب أو جريرة، وذكّرت الناس بجدها النبي (صلى الله عليه وآله)”، مبيناً أنه “بعد مرور بعض الوقت، تم إطلاق سراح حفيدة رسول الله (صلوات الله عليهما) والنساء الأخريات من السجن، إلا أنه وقبل عودتهن إلى المدينة المنورة، أرادت هذه النسوة، زيارة قبور شهداء الموقعة، وهو ما أصبح منذ ذلك الحين، تقليداً دينياً يواظب على أدائه الملايين في اليوم نفسه الذي فعلته زينب عليها السلام قبل 1400 عام من الآن”.