قال تقرير جديد صادر عن مبادرة حرية المعتقد التابعة لمشروع حقوق الإنسان الذي نفذته لجنة هلسنكي النرويجية، إن جرائم الكراهية والهجمات ضد الشيعة في تركيا على أساس المعتقد والدين قد ازدادت بشكل كبير، فيما كشف بأن هذه الجرائم تمضي من دون أي عقاب لمرتكبيها.
التقرير الذي نُشر أوّل أمس الاثنين بعنوان جرائم الكراهية بدافع التحيّز ضد الدين أو المعتقد في تركيا.. سردَ بياناتٍ تم الحصول عليها خلال مراقبة حصول تلك الجرائم التي اُرتكبت بحق الشيعة الموالين في العام الماضي ألفين واثنين وعشرين.. فيما كشف أن هذه الجرائم تمرّ من دون عقاب..
وقالت الباحثة فوندا تيكين، إحدى المشاركات بكتابة هذا التقرير: إن غالبية الأفراد الشيعة الذين تعرضوا للهجمات لم يبلغوا عن الحوادث لأسباب عديدة منها تخوّفهم من ردة فعل الجهات المعتدية أو عدم أخذها على محمل الجد من قبل السلطات التركية.
ومع الأخذ في الاعتبار البيانات الرسمية المحدودة عن جرائم الكراهية في تركيا فقد سجّل التقرير حصول ست وثلاثين جريمة كراهية ضد الشيعة والمسيحيين أيضاً مدفوعة بالتحيّز على أساس الدين والمعتقد.. ومن بين هذه الجرائم استهداف ما لا يقل عن خمسة عشر شيعياً.. إضافة إلى الهجوم على مبنى شيعي وإحراق منازل لمواطنين أبرياء..
وأضافت تيكين بأنه “عادة ما لا يتم اتخاذ أي إجراء من قبل السلطات العامة ضد هذه الجرائم.. وبالتالي تساهم مثل هذه العوامل في خلق بيئة مواتية لحوادث مماثلة، فعندما لا تكون هناك عواقب لهذه الجرائم يصبح من الحتمي حدوث جرائم جديدة”، مبينة بأن “خطاب الكراهية يخلق أرضاً خصبة للجرائم مما يتطلب وضع حدٍّ لها”.
وتظهر تقارير أخرى لمراكز بحثية عالمية أن المئات من الشيعة الأتراك ومعهم أبناء الطائفة العلوية اضطروا إلى مغادرة وطنهم مع عائلاتهم في السنوات العديدة الماضية بسبب المخاطر التي تحيط بهم نتيجة لانتشار الفكر المتطرف.