ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمّعاً سياسياً في باكستان
ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي تجمعاً سياسياً يوم أمس الإثنين في باكستان إلى 60 قتيلاً على الأقل وإصابة 200 آخرين بجراح، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
واستهدف الهجوم تجمعاً حاشداً لمسؤولي وعناصر جمعية علماء الإسلام، أكبر الأحزاب الدينية في باكستان، التي يتزعمها المولوي فضل الرحمن.
وأفادت شرطة المدينة، في بيان، أن من بين القتلى قياديين في الجمعية، منهم المولوي ضياء الله، المسؤول المحلي للجمعية، فيما لم يعرف مصير عدد من نواب البرلمان المركزي والمحلي بإقليم خيبر بختونخوا الذين كانوا يشاركون في التجمع.
وذكرت الشرطة أنه جرت عمليات نقل الجرحى إلى مدينة بيشاور ومدينة تيمره كهره العسكرية، مشيرة إلى أن المستشفى العسكري في مدينة تيمره استقبل حتى الآن عشرات من جرحى التفجير، وحالات عدد منهم خطيرة، فيما أكّد المستشفى العسكري في مدينة باجور أنه استقبل اكثر 40 جثة و150 جريحاً لغاية مساء الإثنين.
هذا ولم تتبنَ أي جهة مسؤولية التفجير، غير أن جمعية علماء الإسلام، التي يتزعمها المولوي فضل الرحمن، وهو زعيم التحالف الحاكم في باكستان، كانت من الجهات المعارضة للجماعات المسلحة، وتحديداً طالـ،ـبان الباكستانية.
وقال القيادي في الجمعية المولوي حمد الله، وهو عضو برلماني سابق، في تصريح صحافي، إنه كان يشارك في التجمع، مشيراً إلى أن التفجير وقع قبل وصوله إلى المكان، ولم يتضح إلى الآن ما إذا كان فضل الرحمن حاضراً في التجمع أم لا.
من جهته، قال زعيم مؤتمر علماء باكستان طاهر أشرفي، إن “الحرب ضد باكستان دخلت مرحلة مفصلية، ولا بد من أن نقرر المصير”، مضيفاً، “نحن نعرف من يقوم بهذه الأعمال، ومن يؤيدها، ومن يقف وراءها، وآن الأوان لأن نكون واضحين ونرسم خطوطاً جديدة للحفاظ على أمن بلادنا”.