شعراء ورواديد النجف الأشرف يؤكّدون على دور القصيدة الحسينية في استذكار مصيبة عاشوراء وطرح القضايا المهمّة
أكّد عدد من الشعراء والرواديد الحسينيين فضلاً عن المعزّين في مدينة النجف الأشرف، بأن القصيدة الحسينية مدرسة وجامعة لتخريج الخدمة المخلصين لسيد الشهداء (عليه السلام)، وتربّت عليها الأجيال المؤمنة.
وقال الرادود الحسيني ضرغام الملك في حديث لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “المؤمنين الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) تربّوا في مدرسة المنبر الحسيني وتثقّفوا بثقافة القصيدة الحسينية التي تتطرق لمختلف المواضيع الثقافية والدينية وغيرها”.
وأضاف بأن “القصيدة الحسينية مؤثّرة جداً بوعي الشباب والأطفال والبراعم الصغار إذْ ينشؤون نشأة دينية صحيحة ويتعلّمون التعاليم الإلهية الحقّة التي جاء بها النبي الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
ولفت الملك إلى أن “القصيدة الحسينية لا تقتصر على استذكار المصيبة الرازية لعاشوراء فحسب وإنما هي تطالب بحقوق الناس أيضاً، كون أن القضية الحسينية كانت ولا تزال المطالب الأول بالحقوق الإنسانية والمدافعة عنها”.
أما الرادود الحسيني أبو كوثر الكلابي فدعا إلى الاهتمام أكثر بكتابة القصيدة الحسينية والالتزام بالمبادئ الأصيلة، مبيناً أن “القصيدة الحسينية هي الصوت المدافع عن الإمام الحسين (عليه السلام) ولابدّ أن توصل رسالته على أكمل وجه دون أي تعدٍّ على صاحب المصيبة الرازية”.
وأوضح بأن “كتابة القصيدة الحسينية بحاجة إلى الالمام الشامل بالثقافة الدينية والاطلاع على سيرة سيد الشهداء (عليه السلام) لإيصال مصيبته إلى العالم”.
وبين الكلابي بأن “على الشاعر الحسيني أن يجعل المعزّين يعيشون أجواء عاشوراء الأليمة وما حصل على آل البيت الأطهار (عليهم السلام) ونقل المصيبة بحذافيرها، كما أن القصيدة هي رسالة توعوية وإنسانية كون أن رسالة عاشوراء عِبرة وعَبرة”.
بينما أوضح الشاعر جواد الخطيب لوكالتنا بأن “القصيدة الحسينية في مدينة النجف الأشرف تُقسم إلى نوعين، قصيدة الكعدة وقصيدة الرثاء، وتختص الأولى بذكر الموضوعات الاجتماعية والأحداث الموجودة على الساحة كقضية حرق القرآن الكريم والإساءة له، حيثُ يكتب الشعراء في هذا المضمار لإدانة هذه الجريمة، أما قصيدة الرثاء فهي تختص باستذكار مصيبة عاشوراء الدامية”.