حركة طالـ،ـبان تحذف “مراكز إعداد المعلمين” في جميع الولايات الأفغانية من هيكلها التنظيمي

قالت وزارة المعارف في حكومة حركة طالـ،ـبان إنها حذفت “مراكز إعداد المعلمين” في جميع الولايات، من هيكلها التنظيمي.
ووصفت وزارة معارف طالـ،ـبان في بيان هذه المراكز بأنها “غير مؤثرة وغير ضرورية”، وقالت توضيحاً لذلك إن مراكز “إعداد المعلمين” كانت قد حذفت في الحكومة السابقة، من هيكلية هذه الوزارة غير أنها في الولايات “كانت تعمل من دون برنامج ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة، وتكلف سنوياً مئات الملايين لجهة تأمين النفقات الإدارية وصيانة البنى التحتية وتكاليف الكهرباء ورواتب الموظفين”.
وأضافت أن قرار إلغاء هذه الدوائر اتخذ في اجتماع “لجنة التنظيمات والرواتب برئاسة الوزراء”.
وكانت مراكز إعداد المعلمين في الولايات الأفغانية المختلفة تعمل وتدرب الطلبة الراغبين على مهنة التعليم.
وتفيد الإحصاءات أن ما يزيد عن خمسة آلاف شخص، كانوا يعملون في مراكز إعداد المعلمين في أرجاء أفغانستان، لكنهم أصبحوا عاطلين عن العمل بعد قرار طالـ،ـبان هذا.
ويقول مواطنون أفغان “إن طالـ،ـبان وبسبب هكذا قرارات، لا تنال من الهيكلية التعليمية للبلاد فحسب، بل تزيد من نطاق البطالة والفقر في المجتمع وتؤدي إلى أن تفقد أسر كثيرة، لقمة عيشها حتى”.
ومنذ أن أعادت طالـ،ـبان سيطرتها على أفغانستان في آب/أغسطس 2021، أصدرت تعليمات عديدة تقيّد فيها حصول المواطنين على التعليم.
ووفقا لتعليمات الحركة، فإنه من غير المسموح للفتيات الذهاب إلى المدرسة اعتباراً من الفصل الدراسي السابع فصاعداً، كما يُحظر على الفتيات الطالبات الالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة.
وأعلنت وزارتا المعارف والتعليم العالي لجماعة طالـ،ـبان المتطرفة أنه يتم تعليق تعليم الفتيات في المدارس والجامعات “حتى إشعار آخر”، لكن الآن، حيث يمر زهاء عامين على هيمنة هذه الجماعة على أفغانستان، لم يتم بعد إزالة القيود المفروضة على تعليم الفتيات.
وفي الأيام الأخيرة، أصدرت طالـ،ـبان، تعليمات أخرى في مجال التعليم واتخذت إجراءات لقيت ردود أفعال واسعة بين المواطنين الأفغان وأثارت قلقاً بالغاً بشأن مصير ومستقبل التعليم في البلاد.