شاركت مجموعة من المسلمين المقيمين في كوريا الجنوبية في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة السويدية في سيئول، ضد التطاول على المقدسات وسماح السلطات السويدية بحرق المصحف الشريف.
وجاءت الوقفة بمشاركة عدد من المسلمين المقيمين في البلاد من مختلف الجنسيات احتجاجاً على حادث حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد تزامناً مع عيد الأضحى المبارك الأسبوع الماضي مما أثار استياء المسلمين في جميع أنحاء العالم.
واستمرّت الوقفة نحو الساعة أمام مبنى السفارة السويدية وسط سيئول، وبلغ عدد المشاركين أكثر من (70 شخصاً) من ضمنهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “المحتجين سلموا السفارة السويدية في سيئول احتجاجاً باللغة الإنجليزية ضد التطاول على حرمة وقداسة القرآن الكريم”.
وتابعت بأن “المتظاهرين أعربوا في الوقت ذاته عن تقديرهم للشرطة الكورية التي سمحت بالوقفة الاحتجاجية”.
ونقلت وسائل الإعلام عن بعض المحتجين قولهم: إن “السويد أصبحت تعطي تصريحات لأكثر من شخص للإساءة إلى الإسلام والمسلمين لذلك نوجه رسالة إلى قادة البلاد لتغيير هذه السياسة من أجل التعايش بين المسلمين وأصحاب المعتقدات الأخرى”.
وأضاف المحتجون: “نريد أن نرسل رسالة تفيد بأن القرآن الكريم هو دستور المسلمين وأن مثل هذه التصرفات ومثل هذه الأعمال لا يمكن أن تقلل من حبّنا واحترامنا وتقدسينا لهذا الكتاب العظيم فلا حياةَ من دونهِ”.
كما وصف حرق المصحف الشريف بأنه “تصرّف يخالف مبدأ التعايش السلمي ويحرض على الكراهية والعنف والإرهاب”، داعين الحكومة السويدية إلى “مراجعة القوانين التي تسمح لأي شخص بأن يقوم بمثل هذا التصرف، وأن تمنع أي شخص يريد حرق كتاب مقدس”.
وطالب المحتجون أيضاً الحكومة “بمعاقبة من أساء إلى القرآن الكريم وإصدار قرار لعدم تكرار مثل هذه الأعمال مرة أخرى”.