حمَّل المندوب العام للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، عناصر الشرطة الفرنسية مسؤولية تأجيج الشارع في فرنسا، على خلفية مقتل الشاب نايل مرزوقي بمدينة “نانتير”.
واعتبر زكي ما يحدث “نتيجة حتمية لتراكمات عديدة غذاها خطاب الكراهية والتمييز الذي يقوده اليمين المتطرف”.
وأوضح رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، تنامت أعمال العنف ضد المهاجرين بشكل مخيف، “وهو وضع خطير يجب تصحيحه بإقرار العدالة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلى انزلاقات خطيرة وغير محمودة العواقب”.
وناشد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا أولياء المهاجرين العمل على التهدئة وضبط النفس لتجاوز الأزمة، معتبرا تخريب وحرق مقرات عمومية ونهب المحلات، “ليس حلاً كونها تعطي انطباعاً سيئاً عن المهاجرين”، داعياً في الوقت نفسه المغتربين إلى التضامن فيما بينهم وتنظيم أنفسهم لصدّ ما قد يتعرضون له، إلى حين تجاوز هذه الأزمة غير المسبوقة.
وخلص زكري، إلى أن حادثة مقتل نائل، لابد أن تكون نقطة تحول في سياسة فرنسا، إزاء المهاجرين، وذلك بأن تضع حدا لسياسة التمييز والعنصرية التي أصبحت تمارسها علنا، وتقوم بتصحيح الوضع والحد من خطاب الكراهية والعنصرية، لاسيما وأنها كانت محل انتقاد الأمم المتحدة في تقريرها الأخير.