العفو الدولية تتهم طالـ،ـبان بارتكاب “جريمة حرب” ضد مدنيين في وادي “بانشير”
اتهم تقرير جديد نشر اليوم الخميس، حركة طالـ،ـبان بارتكاب “جريمة حرب تتمثل في العقاب الجماعي” ضد المدنيين في إقليم بانشير الأفغاني.
وجاء في التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها أنه تم توثيق حالات إعدام خارج نطاق القضاء وتعذيب واعتقال تعسفي جماعي واحتجاز مدنيين اتهمتهم طالـ،ـبان بالانتماء إلى معارضتها المسلحة.
وقالت المنظمة: “بعد أن سيطرت طالـ،ـبان على أفغانستان في (آب) أغسطس 2021، فرَّ أفراد قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية السابقة إلى بانشير بالمعدات والأسلحة، وانضموا إلى جبهة معارضتها، ورداً على ذلك، انتقمت طالـ،ـبان من المقاتلين الأسرى، واستهدفت السكان المدنيين في بانشير لإجبارهم على الامتثال والخضوع”.
ودعت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، طالـ،ـبان إلى التوقف عن استهداف المدنيين في الوادي الجبلي والتحقيق في الحالات الموثقة.
كما وثق التقرير عدة حالات من عمليات القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب حتى الموت لمقاتلي جبهة المقاومة الوطنية والمدنيين على يد طالـ،ـبان.
وقالت كالامار: “أولئك الذين واجهوا الفظائع في بانشير، بل وجميع ضحايا جرائم طالـ،ـبان المرتكبة في أفغانستان، يستحقون وضع حد للإفلات من العقاب وطريقاً واضحاً لتحقيق العدالة والحقيقة والتعويضات”.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن طالـ،ـبان لم ترد على طلب لتوضيح الحالات الموثقة في التقرير.
وكان “بانشير” الإقليم الوحيد خلال حكم طالـ،ـبان لأفغانستان في تسعينيات القرن العشرين الذي قاوم الحركة، وكانت القوات الحكومية الأفغانية السابقة تأمل في تحويل الوادي مرة أخرى إلى مركز لمقاومة عودة طالـ،ـبان إلى السلطة.