غضب واستياء عراقي بعد إعلان الأردن عن موافقته على تأسيس “حزب البعث” بهوى صدّامي دموي
ندّد عدد كبير من العراقيين، اليوم الخميس، بقرار الأردن بمنح إجازة العمل والنشاط السياسي لحزب البعث المباد، فيما عدّوه تعدياً على دماء الشهداء الأبرياء والعوائل التي اضطهدها النظام السابق في بلدهم لأكثر من ثلاثين عاماً.
وتصاعدت هذه الإدانات بحسب ما تابعته (وكالة أخبار الشيعة) من آراء المواطنين الغاضبين، الذين أدانوا إقدام الأردن على سن هذا القرار، وقالوا: إن “الأردن تهين بذلك كل العراقيين ولم تحترم قدسية تلك الدماء الطاهرة التي أراقها هذا الحزب المدمّر وأعضائه من مسؤولي النظام المباد”.
فيما ذكر آخرون: إن “المثير في هذا الأمر أن الحزب يتأسس على أيدي مواطنين أردنيين يهتفون للملعون صدام حسين الذي سقط حكمه في العراق عام (2003)”.
ودعا العراقيون الحكومة الأردنية إلى “إلغاء إجازة الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهداً جديداً متنامياً، وحرصاً على التعاون والعلاقات بين الشعبين”.
كما وطالبوا وزارة الخارجية العراقية باستدعاء سفير المملكة الأردنية في بغداد “للاحتجاج على هذا الإجراء غير الودي إزاء العراق”.
وتساءل مواطنون آخرون، “هل يحق لنا كعراقيين أن نؤسس حزباً ونتوعد السعودية او الكويت او سوريا بأننا سنحكمهم من خلال هذا الحزب”، معتبرين أنه “تدخل سافر في شؤون العراق واستفزاز لمشاعر العراقيين”.
يُذكر أن البرلمان العراقي أقرّ قانوناً يحضر حزب البعث المنحل والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهــ،ــابية والتكفيرية من العودة تحت أي مسمى إلى السلطة.