مقررون أمميون يطالبون البحرين بالتحقيق في الانتهاكات ضد المعتقل عبد الهادي الخواجة
أعرب مقررون خاصون في الأمم المتحدة عن قلقهم العميق بشأن استمرار الاحتجاز التعسفي لمعتقل الرأي عبد الهادي الخواجة، خاصة بعد تلقيهم ادعاءات مثيرة للقلق بشأن تعريضه للتعذيب وسوء المعاملة، مطالبين البحرين بالتحقيق بشأن الانتهاكات التي يتعرَّض لها الخواجة.
وقال المقررون الأمميون في رسالة مشتركة إلى حكومة البحرين، إنَّهم تلقّوا معلومات عن “تعذيب المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وتعرضه لسوء المعاملة وسوء ظروف السجن وغير ذلك من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة له بما في ذلك فرض القيود على تواصله مع أسرته”.
وتمنى المقررون على الحكومة البحرينية الحصول على رد خلال ستين يومًا لافتين إلى أنه في حال ردت البحرين بعد هذه المدة، سيتم إعلان أي رد وارد منها عبر موقع قواعد بيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان كما سيتم توفيرها في التقرير الذي سيُقَدّم إلى مجلس حقوق الإنسان.
وكانت منظمات حقوقية وجّهت رسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل فونتيليس تطلب فيها منه إثارة قضية المدافع الدانماركي البارز عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة في الذكرى الثانية عشر لاعتقاله التعسفي في سجن جو.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات البحرينية اعتقلت الخواجة في 9 أبريل/نيسان من العام 2011، وتعرض منذ ذلك الوقت للتعذيب كما أُخضِع لمحاكمة جائرة بتهم ملفقة أدت إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان. وقد اعتبر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي هذه المحاكمة تعسفية منذ العام 2012.