قرّرت عدد من الجماعات الشيعية والسنية في الهند، عدم حضور حفل الإفطار الجماعي للصائمين الذي أعلنت عنه الحكومة الهندية في مدينة حيدر أباد، بسبب تزامنه مع أيام الحداد على ذكرى شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتخلف حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم لتعهداته بضمان حقوق المسلمين في البلاد.
وبحسب ما أفادته صحيفة (إنديا بوسطن) اليومية، وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، فقد قرّرت الجماعات الشيعية والسنية مجتمعةً مقاطعة هذا الحفل، بسبب احتوائه على فعاليات ترفيهية وتزامنت إقامته مع ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام) الدامية”.
وتابعت بأن “القادة الشيعة والسنّة اتفقوا على عدم الحضور أيضاً بسبب عدم التزام الحكومة الهندية التي يديرها الحزب الهندوسي بتعهداتها للمسلمين”.
وأكدت القادة الدينيون أنهم “لن يحضروا مراسيم وفعاليات ترفيهية في أيام الحداد على ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كما أنّ المسلمين يتعرضون باستمرار للعنف والتمييز من قبل الحكومة”، مبينين أن “هذا الحفل مجرّد فعالية لتبييض صفحة الحزب الهندوسي الحاكم ولا يمكن المشاركة في هكذا حدث”.
وأكدت الصحيفة بأن “القادة الدنيين يرون أن هذه الفعاليات محاولة للتستّر على جرائم الهندوسيين بحق المسلمين، وعدم وفاء الحكومة بالوعود التي قطعتها لأبناء المكون المسلم في الهند”.
فيما ناشد وزير الداخلية تغيير موعد الإفطار الذي يُعرف بحفل إفطار (بيندو)، إلا أن الحكومة لم تستجب لذلك.
ويتعرض المسلمون في الهند لممارسات تمييزية وعنصرية تنفذها الجماعات الهندوسية المتطرّفة بغطاء قانوني من الحكومة، والتي شملت تهديم المساجد والمنازل العائدة للمسلمين.