10 شهر رمضان العظيم ذكرى وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى عليها السلام
يوافق العاشر من شهر رمضان العظيم ذكرى وفاة أم المؤمنين، خديجة الكبرى بنت خويلد “عليها السلام”، فقد تزوجها النبي “صلى الله عليه واله”، وكانت أول امرأة أعلنت إسلامها
يوافق العاشر من شهر رمضان العظيم ذكرى وفاة أم المؤمنين، خديجة الكبرى بنت خويلد “عليها السلام”، فقد تزوجها النبي “صلى الله عليه واله”، وكانت أول امرأة أعلنت إسلامها
وبهذه المناسبة الأليمة نسلط الضوء على إيمانها وتصديقها للنبوة والإمامة، حيث خديجة كانت “عليها السلام” عالمة بكتب الرواية المعروفة، وأنها كانت معروفة من بين نساء قريش بالعقل والكياسة إضافة إلى كثرة المال والثراء والضياع والعقار والتجارة التي عرفت بها ، وكانت تدعى منذ ذلك الحين بـ “الطاهرة” و”المباركة” و”سيدة النسوان”، بل إنها كانت ممن ينتظر خروج النبي “صلى الله عليه واله” ويعد له عدته، ولطالما سألت “ورقة” وغيره من العلماء عن علائم النبوة.
وكان أول ما طلبته من النبي “صلى الله عليه واله” حينما التقت به الكشف عن خاتم النبوة، وقد تبين في الجملة في حديث حنة أم مريم مدى الجمال والجلال والكمال والإفضال التي كانت لخديجة “عليها السلام”، ولقد كانت خديجة مۆمنة راسخة الإيمان، ثابتة الجنان، مستعدة لقبول الإيمان، وقد روي أنها آمنت بالنبي “صلى الله عليه واله” في عصر اليوم الذي بعث فيه وصلت معه، وروى الشيعة أن النبي بعث يوم الاثنين فآمن به علي “عليه السلام” نفس ذلك اليوم، وأظهرت خديجة الإيمان يوم الثلاثاء.
وروي أن رسول الله “صلى الله عليه واله” دعى خديجة “عليها السلام” وقال لها: “إن جبرئيل عندي يقول لك إن للإسلام شروطا وعهودا ومواثيق:
الأول: الإقرار بوحدانية الله جل وعلا.
الثاني: الإقرار برسالة الرسول.
الثالث: الإقرار بالمعاد والعمل بأحكام هذه الشريعة.
الرابع: إطاعة أولي الأمر والأئمة الطاهرين واحدا بعد واحد، والبراءة من أعدائهم.
فصدقت خديجة بهم واحد بعد واحد وآمنت بالرسول”صلى الله عليه واله” فأشار إلى علي ثم قال: “يا خديجة! هذا علي مولاك ومولى المۆمنين وإمامهم بعدي”، ثم أخذ العهد منهما، ثم وضع علي يده فوق يد رسول الله، ووضعت خديجة يدها فوق يد علي فبايع لعلي.
ويكفي خديجة شرفا أنها عاشت مع النبي “صلى الله عليه واله” أربعا وعشرين سنة، فلم يختر عليها امرأة حتى ماتت، فلما هاجر”صلى الله عليه واله” تزوج في فترة وجيزة عدة زوجات وظل يلهج باسم “خديجة” ويترحم عليها ويستغفر لها ويحترم أرحامها ويقربهم ولم يغفل عن ذكرها أبدا، وكان يرى في فاطمة حنان أمها وحبها وودها وإحسانها فيلزمها ويحبها ويقبلها ويتذكر فيها أمها، وفي الخبر أن فاطمة امتنعت يوما عن الطعام وقالت: لا آكل حتى اعلم أين أمي خديجة، فنزل جبرئيل الأمين وقال: إن خديجة في الجنة بين آسية وسارة.