ابتهج مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في العاصمة اللبنانية بيروت، بذكرى مولد الإمام الثاني عشر ولي الله الأعظم الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، عبر إقامة احتفال بالمناسبة.
الاحتفال المهدوي المبارك الذي حضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة) حضره جمع من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وشخصيات دينية وثقافية بارزة، وتضمّن فقرات وفعاليات عدّة تغنّت بحب صاحب الذكرى العظيمة.
وألقى وكيل المرجعية الشريفة، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش كلمة في المناسبة، طرح من خلالها ثلاثة محاور هامة وتحت عنوان (الإمام المهدي أمل العدل الإلهي).
وأشار سماحته في المحور الأول من كلمته، إلى أن الإمام المهدي (عليه السلام) عندما يظهر هل يقوم بالسيف وإراقة الدماء أو يقوم بالسلم و الأمن و الرأفة و الرحمة، موضحاً أن “الامام (عليه السلام) سيسير بسيرة جده وأبيه (عليهم السلام) بالعفو والرحمة والتسامح”.
وذكر الشيخ معاش شواهد من التاريخ وأدلة تثبت ذلك، سواء أكان في حكومة النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنورة وحكومة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكوفة، معتمداً على الطرح الذي قدّمه سماحة المرجع الشيرازي في كتابه (عبير الرحمة).
فيما تطرق في المحور الثاني إلى علاقتنا بالإمام المهدي (عليه السلام) وكيف نجعل الإمام راضٍ عنا؟ وكيف نتشرّف بلقائه؟، حيث ذكر سماحته بعض الوقائع من التاريخ و الوقت الحاضر التي تجعلنا قريبين من المولى (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
أما المحور الثالث والأهم في كلمته، فكانت “عن كيفية تنمية الجانب الروحي و المعنوي في شهري شعبان ورمضان المعظمين، من حيث الالتزام بالدعاء والتربية الذاتية والمحاسبة اليومية والمراقبة لسلوكنا مع الناس من حيث حقوق الناس” مختتماً حديثه بذكر مجموعة من الأدعية الخاصة في شهر شعبان المعظم، وأدعية تعجيل الفرج.
