قلق وسط مسلمي ميانمار بشأن الحرية الدينية مع اقتراب شهر رمضان
عبر الزعيم الديني في مدينة يانجون كبرى مدن ميانمار تين شوي وهو رئيس مدرسة دينية محلية أغلقتها الحكومة المحلية قبل أكثر من عام عن قلقه إزاء الاحتفال بشهر رمضان العظيم.
عبر الزعيم الديني في مدينة يانجون كبرى مدن ميانمار تين شوي وهو رئيس مدرسة دينية محلية أغلقتها الحكومة المحلية قبل أكثر من عام عن قلقه إزاء الاحتفال بشهر رمضان العظيم.
وكان جرى الإغلاق بعدما احتج نحو مئة من البوذيين المتشددين على استخدام مباني المدرسة للصلاة وليس التعليم.
ونظرا لعدم توافر مكان آخر للذهاب إليه في رمضان الماضي، كان شوي يقيم الصلوات في الشارع أمام منزله، والأسبوع الماضي، أي بعد نحو عام كامل على الإغلاق، جرى الحكم بسجن نجله وستة آخرين لثلاثة أشهر بموجب قانون شديد القسوة.
وتعد أحكام الإدانة، التي صدرت بموجب قانون إدارة الأحياء والقرى الذي يحظر التجمعات العامة غير المرخص لها بغض النظر عما إذا كانت مرتبطة بفعاليات دينية، مؤشراً آخراً مثيراً للقلق على تدهور حرية المسلمين، وذلك بعد عامين على تشكيل أول حكومة مدنية منذ عقود بقيادة أون سان سو تشي التي كانت يوما أيقونة للديمقراطية.
وقد يجد تين شوي نفسه الآن مضطرا للسير لنحو 30 دقيقة إلى أقرب مسجد للصلاة خلال رمضان، وهو ما اعتبره، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “أمراً شاقاً”.
وتجدر الإشارة إلى أن القيود المفروضة على مسلمي ميانمار، مثل حظر بناء مساجد جديدة، هو أمر قائم منذ عقود في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
ورغم ذلك، تشير تقارير إلى ارتفاع حوادث الترويع والتمييز والقيود على المواطنة والحرية الدينية منذ أطلق الجيش حملة قمع ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين في أغسطس من العام الماضي.
ووصفت الأمم المتحدة الحملة، التي أحاطت بها مزاعم بوقوع حوادث قتل واغتصاب واغتيال، بأنها تطهير عرقي، فضلا عن أنها أجبرت ما يقرب من 700 ألف من الروهينجا على عبور الحدود إلى بنجلاديش.