انقسامات في حركة طـ،ـالبان تبعث آمالا بـ “تخفيف القيود” على نساء أفغانستان
عند إعادة فتح المدارس الثانوية الأفغانية الشهر المقبل بعد العطلة الشتوية، لا يبدو أن هناك توقعات متفائلة بالسماح للفتيات بالعودة إلى الفصول الدراسية بعد 550 يوما من إجبارهن على البقاء في المنزل.
ففي العام الماضي، كان كل شيء معدا لبدء الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية بأفغانستان بعد عطلة الشتاء، فوزارة المعارف كانت جهزت خطة كاملة خلال الأشهر الخمسة الماضية، ولكن عقب ساعات قليلة من ذهاب الفتيات إلى مدارسهن انتشر خبر تأجيل الدراسة ومطالبة الطالبات بالعودة إلى منازلهن حتى إشعار آخر.
ومع ذلك، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة انقسامات غير مسبوقة في قيادة طـ،ـالبان بشأن حظر تعليم الفتيات ومشاركة النساء في القوى العاملة، مما أثار بعض الأمل في التغيير، وفقا لتقرير صحيفة “التايمز” البريطانية.
وتأتي هذه الانقسامات بعد سلسلة من المراسيم التي أصدرتها حركة طـ،ـالبان منذ سيطرتها على الحكم في منتصف أغسطس من العام 2021، والتي جعلت أفغانستان إلى حد بعيد أحد أكثر الأماكن تقييدًا لحريات الإناث على وجه الأرض.
فلم يقتصر الأمر على منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس المتوسطة والثانوية، إذ يمتد الحظر ليشمل منع ذهاب الطالبات إلى الجامعات وحظرهن من المجيء إلى الصالات الرياضية والحدائق العامة، فضلاً عن منعهن من السفر بدون مرافقة الذكور.
وقد شهد أواخر العام المنصرم أحدث التقييدات ضد الأفغانيات عندما جرى منعهن من العمل لدى وكالات الإغاثة حيث توجد حاجة ماسة لإيصال الطعام إلى نساء أخريات وسط ما تقول الأمم المتحدة إنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومع ذلك، هناك أمل في مقاومة ناعمة، ففي أجزاء من البلاد يتم بالفعل تحدي حظر التعليم بهدوء، إذ يسمح قادة طـ،ـالبان المحليون بالمدارس المجتمعية غير النظامية أو يغضون الطرف عن المدارس السرية التي، وفقًا للأمم المتحدة، تدرس 800 ألف فتاة.
وقد أصدر وزيرا الصحة خطابات سرية تسمح للمرأة بالعمل في قطاعاتها.