هدمت السلطات الهندية بالعاصمة نيودلهي منازل تعود لمسلمين بدعوى عدم قانونيتها بسبب “التعدي”، وسط بكاء ونحيب أصحابها من النساء المسلمات.
وأفادت وسائل إعلام هندية بأن عمليات الهدم نفذتها هيئة التنمية، الأربعاء الماضي، ضمن حملة “مكافحة التعدي” على ضفاف نهر جمنة بمنطقة ذاكر ناجار جنوب شرقي نيودلهي.
وذكرت المصادر أن القرار تم تنفيذه بموجب توجيهات “المحكمة الوطنية الخضراء”، وهي هيئة حكومية هندية تعنى بالفصل في القضايا المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ على الغابات والموارد الطبيعية الأخرى.
وتزعم السلطات أن السكان المقيمين في الأراضي المحيطة بالنهر أنشأوا منازلهم بشكل غير قانوني على أراض مملوكة لهيئة التنمية، وقد تم إشعار السكان مسبقاً لإخلاء منازلهم على مساحة تبلغ فدان واحد.
واعتبر المجلس الإسلامي الهندي الأميركي عمليات الهدم استهدافاً للمسلمين من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم بذريعة مكافحة التعدّي، إذ إن غالبية سكان المنطقة المستهدفة من المسلمين.
وفي إطار استهداف مناطق غالبيتها من المسلمين في عمليات هدم المنشآت، دهم مواطنون هندوس مسجداً قيد الإنشاء بولاية أوتار براديش، وقاموا بعمليات تخريب وفوضى، بدعوى عدم قانونية أعمال البناء.
ووثق مقطع فيديو -تم تداوله على مواقع التواصل- تخريب العشرات من أعضاء جماعتيّ “فيشوا هندو باريشاد” و”باجرانغ دال” الهندوسيتين المتطرفتين أغراض البناء في موقع المسجد بمدينة باندا بالولاية، الأربعاء الماضي.