هاجمَ الكاتب السويدي الشهير “يان غيو” في مقال نشره على صحيفة “أفتونبلادت” السويدية، جهاز الشرطة السويدية، وذلك جراء سماحهم للمتطرف الدنماركي راسموس بالودان بإحراق نسخ من المصحف الشريف في الأماكن العامة.
وقال غيو في إفتتاحية المقال: “يمنع بلا شك الاساءة علانيةً على المصحف، كانَ ينبغي على رجال الشرطة ضرب راسموس بالودان بالهراوات، ونقله بعيدًا لمقاضاته، ليس لأنه حرضَ على مجموعة من الناس أو حاول إثارة أعمال الشغب أو عبّر عن ازدراءه للمسلمين، بل لأنه سلوك شائن في مكان عام. لكنه الآن يحرق المصحف، وهو ما وجدته السلطات مقبولًا تمامًا!”.
ويضيف غيو بالقول بأن “صديقه من تنظيم مختلف حاولَ الطعن في النظام القانوني من خلال التقدم بطلب إلى الشرطة في ستوكهولم للسماح له بحرق مخطوطات التوراة والكتابات اليهودية المقدسة علانيةً، إلا أن نواياه قوبلت بالتأكيد بالرفض، مما أظهرَ بأن فقط المسلمين ينبغي عليهم تقبل الإهانة دون اعتبارها مسيئة. لقدْ أثارَ طلبه على ما يبدو حالة من الذعر بين رجال الشرطة، والذين حلوا المشكلة بالحيل البيروقراطية المعتادة في الباب الخلفي، أو فصله عن الهاتف أو تعليقه على الهاتف دون أجابة لمدة ساعتين حتى استسلم”.
ويتابع غيو بالقول: “إنه العار، فقدْ كان ينبغي على الشرطة رفض طلب راسموس بالودان بإحراق المصحف”.
ويتهم غيو قادة الشرطة السويدية بالتشجيع على إحراق المصحف الشريف في الأماكن العامة بهدف إهانة وإذلال المسلمين، إذ يقول في المقال: “سمحَ قائد الشرطة في مقاطعة أوستريوتلاند، على سبيل المثال، لسيء السمعة والصيت راسموس بالودان بإحراق المصحف خلال عيد الفصح في أبريل نيسان العام 2022. لقدْ أدركَ قائد الشرطة في أوستريوتلاند، مثل الكثير من السويديين، أن إحراق المصحف سيكون ذو أهمية خاصة لحرية التعبير طالما أنه انتهاك للمسلمين على وجه الخصوص. هكذا تسير النغمات في السويد والدنمارك منذ نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد(صلى الله عليه واله) في صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية في العام 2005. ومنذ ذلك الحين، يعتقد كل قائد شرطة أن التحريض على الشغب والتخريب محمي دستوريًا طالما كانت الهجمات موجهة على المسلمين تحديدًا”.