إيقادُ 1184 شمعةً بعدد سنوات عمر الإمام المهديّ عجّل الله فرجه الشريف عند مرقده في كربلاء
كلّما أوقدنا شمعةً لبقيّة الله تعالى في الأرض الحجة بن الحسن “عجّل الله فرجه الشريف”، أوقدنا معها أملاً جديداً بالظهور المقدّس لتلك الطلعة البهيّة التي ستملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، لذا يُقيم المحبّون والموالون في شتّى أصقاع الأرض أعيادهم الاحتفاليّة بذكرى مولده الميمون، ومنها مهرجانُ الشموع الذي يُقام للسنة الثامنة عشر برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وبالتعاون مع صاحب المبادرة الأولى الحاج مقداد كريم الطائي من قضاء الصويرة، وبحضور عددٍ غفير من زائري مدينة كربلاء المقدّسة، وعددٍ من الشخصيّات والمسؤولين في العتبتين المقدّستين.
كلّما أوقدنا شمعةً لبقيّة الله تعالى في الأرض الحجة بن الحسن “عجّل الله فرجه الشريف”، أوقدنا معها أملاً جديداً بالظهور المقدّس لتلك الطلعة البهيّة التي ستملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، لذا يُقيم المحبّون والموالون في شتّى أصقاع الأرض أعيادهم الاحتفاليّة بذكرى مولده الميمون، ومنها مهرجانُ الشموع الذي يُقام للسنة الثامنة عشر برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وبالتعاون مع صاحب المبادرة الأولى الحاج مقداد كريم الطائي من قضاء الصويرة، وبحضور عددٍ غفير من زائري مدينة كربلاء المقدّسة، وعددٍ من الشخصيّات والمسؤولين في العتبتين المقدّستين.
المهرجان الذي أُقيم مساء امس، قرب مقام الإمام المهدي “عجّل الله فرجه الشريف” تضمّن إيقاد (1184) شمعةً بعدد العمر الشريف لإمام زماننا “أرواحنا لتراب مقدمه الفداء”، وقد شُكّلت لكتابة عبارة: (المهديّ ناصرُ المؤمنين)، مرتّبةً بطريقةٍ فنّية تشكّل عبارةً معيّنة تتغيّر في كلّ عام.
وقال الشيخ ميثم الزيدي عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة في كلمة الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين، “بفضل الله ومنّه وفّقنا أن نحضر ونشارك في هذا المحفل المبارك ونحن نحتفي بمناسبة ذكرى مولد منقذ البشريّة (عجّل الله فرجه الشريف)، وهذه المناسبة تُصادف الـ(1184) من عمره الشريف”.
وأضاف: “دأبت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية منذ سنين خلت على احتضان ودعم ورعاية هذا المهرجان الذي سُمّي باسم (مهرجان الشموع)، وهو بادرةٌ من أحد المؤمنين التوّاقة قلوبهم حبّاً وعشقاً للإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، معبّرين من خلاله عن حبّهم له لكي يشيروا ويذكّروا ويستذكروا عمره الشريف ويعطوا لهذه المناسبة العطرة زخماً”.
وأشار الزيدي: “أبناء العراق قد منّ الله عليهم بخيرات كثيرة ووافرة وحضارة ضربت في عمق التاريخ، بالإضافة الى ذلك فإنّ أرض العراق تشرّفت بضمّها لجثامين ستّةٍ من الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) فضلاً عن تشرّفها بولادة صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، فهذه الذكرى المباركة تستدعي من جميع المؤمنين والمنتظرين أن يكونوا بمستوى الحدث وهو حدث الانتظار، والانتظار يحتاج الى مقدّمات حتّى يكون الإنسان جاهزاً ومتهيّئاً لظهور المنقذ”.
وأوضح: “إنّ فكرة المنقذ موجودة في جميع الرسالات والأديان لكن بتفاسير مختلفة، ولكن نحن نؤمن أنّ المهديّ هو الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم) الذي بظهوره ستُملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، وأنّ أكثر الفرحين بهذا القدوم والظهور هم أهل العراق وذلك نتيجةً لما عانوه من ظلمٍ وجور على مدى العصور والدهور، فأهل العراق لديهم المقدّمات لهذا الحضور والظهور”.
بعدها ألقى شعراء أهل البيت(عليهم السلام) قصائدهم التي تغنّت بصاحب هذه المناسبة (عجّل الله فرجه)، وهم كلٌّ من الشاعر والمنشد طالب الفراتي، والشاعر فلاح البارودي، والشاعر محمد الفاطمي، والشاعر حسام الحمزاوي. وكان مسكُ الختام مع الرادود السيد أحمد الموسوي لقراءة دعاء الفرج، بعدها توجّه الحاضرون لإيقاد الشموع.
ويُعدّ مهرجان الشموع تقليداً سنويّاً دأب عليه مواطنٌ عراقيّ منذ سبعة عشر عاماً أي قبل انقشاع غيمة الديكتاتوريّة، ولكنّه تطوّر بعد ذلك التأريخ حيث أصبح يُجرى بإشراف العتبتين المقدّستين في احتفاليّةٍ لإيقاد الشموع كلّ عام، ثمّ تطوّرت هذه الاحتفاليّة وأصبحت مهرجاناً واسعاً يضمّ العديد من الفعّاليات.