السلطات المغربية تهدّد حياة الناشط الشيعي حسن آل الربيع بتسليمه إلى السعودية
اعتقلت السلطات المغربية الناشط السعودي حسن آل الربيع، بتحريك من قبل السلطات السعودية التي اتهمت آل الربيع باتهامات تتعلق بالاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المملكة خلال السنوات من (2011 – 2017)، فيما أبدت منظمات حقوقية مخاوفها من الأمر، وتعريض آل الربيع للتعذيب والإعدام.
وجرى اعتقال الناشط الشيعي، يوم السبت الماضي في مطار مراكز المنارة، حين كان متوجها إلى تركيا، وذلك تنفيذاً لمذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات السعودية.
فيما قال شقيقه أحمد آل الربيع: إنه “شقيقيه منير وندير مطلوبين بالفعل للسلطات السعودية لأسباب سياسية، لكنه أكد أن شقيقه حسن لا علاقة له بالأمر”، معتبراً أن “مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه هدفها الضغط على شقيقيه لتسليم نفسيهما”، وأكد أن “شقيقه دخل إلى المغرب العام الماضي بشكل قانوني دون أن يتم اعتقاله”.
وأوضح أحمد آل الربيع أن شقيقه البالغ من العمر (27 عاماً)، والذي لم يكن عمره يتجاوز الـ (16 عاماً) عند اندلاع الاحتجاجات، ظلّ يعيش معه في كندا من (2013 إلى 2017) قبل أن يعود إلى السعودية، ثم غادرها إلى المغرب بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له عائلته، لكنه وقتها لم يكن مطلوبا قضائياً، وظل في المملكة لمدة (5 أشهر)”.
من جهته قال رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي: إن “الناشط آل الربيع كان مقيماً في المغرب بشكل قانوني، وكان حينها يستعد للسفر صوب إحدى الدول الأوروبية، وحين لم يتم الأمر قرر التوجه إلى تركيا، وفي صباح يوم 14 يناير 2023 جرى اعتقاله، وقد تمكن من التواصل مع عائلته وقال إن ترحيله سيتم خلال (48 ساعةً)”.
وأكد الدبيسي إنه جرى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية ببرلين “لمطالبة السلطات المغربية بعدم ترحيله خوفاً على سلامته وحياته”.