أثارَ قيام السلطات الهندية بهدم مبنى مسجد “شاهي” التاريخي الشيعي في مدينة “الله آباد”، بولاية أوتار براديش شمالي البلاد، سخطاً جديداً في أوساط الأقلية المسلمة التي تواجه عنفاً متصاعداً يشمل مساجدها ومنازلها ووجودها عامّة.
وأفادت وسائل إعلام محلية وعالمية بأن “تهديم المسجد التاريخي الذي يعود للقرن السادس عشر الميلادي، أثار سخطاً كبيراً بين المسلمين كونه يستهدف مقدساتهم وآثارهم التاريخية”.
وتابعت بأن “الجماعات الهندوسية المتطرفة المدعومة حكومياً لم تكتفِ بتهديم المسجد التاريخي فحسب، وإنما أعلنت عن تنظيم تظاهرات صاخبة عبر أحياء المسلمين ورفع شعارات مهينة للإسلام”.
ونقلاً عن مصادر خاصة، فأن التظاهرات الهندوسية تخطط إلى “تفجير اضطرابات تتدخل فيها الشرطة لمصلحة الهندوس، وبعدها يبدأ زج المسلمين في السجون وتعذيبهم، ثم هدم بيوتهم ومتاجرهم”.
وكانت السلطات الهندية قد استعدت لهدم (4365 بيتاً) يسكنها نحو (50 ألف مسلم) في ولاية أوتاراخاند في أوائل الشهر الجاري بحجة احتلالهم لأراضي مصلحة السكك الحديد، رغم أنهم يسكنون بها منذ نحو قرن ولديهم أوراق ملكية ثابتة.
جدير بالذكر أن السلطات المحلية في الولاية أقدمت قبل عام على تغيير اسم مدينة “الله آباد” الواقعة شمالي الهند إلى “براياغ راج”، فيما تربط المصادر الإسلامية ذلك بسياسة الحكومة الهندية الحالية الساعية لطمس التاريخ الإسلامي، وجاء ذلك ضمن حملة شملت مئات المدن والطرق التي تم تغيير أسمائها في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، من مسميات إسلامية إلى هندوسية.