هيومن رايتس ووتش تحذر من استمرار تفاقم أزمة حقوق الإنسان في البحرين
أصدرت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرها الدوليّ لحقوق الإنسان لعام 2023، وأكّدت فيه استمرار تفاقم الأزمة الحقوقيّة في البحرين، وغياب الحريّات السياسيّة وحريّة الرأي والتعبير، وحرمان المعتقلين السّياسيين من حقوقهم الأساسيّة، وفرض الرقابة على الإنترنت.
وقالت المنظّمة في تقريرها عبر موقعها الإلكتروني، إن “انتخابات البحرين البرلمانيّة في 2022، جرت وسط قيودٍ خطيرة على الحقوق السياسيّة والمدنيّة، وافتقدت إلى الاستقلاليّة والنّزاهة، بعد أن منعت السّلطات المعارضين السابقين من خوض الانتخابات بسبب قوانين العزل السياسيّ، بالإضافة إلى أعضاء الجماعات السياسية التي تمّ حلّها، كما أنّ وسائل الإعلام المستقلّة محظورة منذ العام 2017”.
وأكّدت أنّه لا يزال 26 بحرينيًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم، أُدين ثمانية منهم على الأقل وحكم عليهم في أعقاب محاكمات جائرة بشكلٍ واضح، استندت في المقام الأول أو في بعض الحالات فقط إلى اعترافاتٍ بالإكراه عبر التعذيب وسوء المعاملة – على حدّ وصفها.
وأشارت إلى أنّ شخصيات معارضة بارزة ومدافعين عن حقوق الإنسان باقون في السّجن، منهم “عبد الهادي الخواجة، وعبد الجليل السنكيس”، بعد أن صدرت ضدّهم أحكام جائرة بسبب ممارسة حقّهم في حريّة التّعبير والتجمّع السلميّ، ويتعرّضون حاليًا للحرمان من الرعاية الطبيّة، فيما لم تحاسب السّلطات المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
ولفتت إلى أنّ السّلطات البحرينيّة انتهكت حقوق الأطفال، حيث اعتقلت تعسّفًا ستّة أطفال أعمارهم بين 14 و15 عامًا، بعد استدعائهم واعتقالهم في ديسمبر/ كانون الأول 2021، ويناير/كانون الثاني 2022، كما رفضت السّلطات طلبات الأهالي بالحضور أثناء استجواب أبنائهم أو زيارتهم، رغم صدور ما يسمّى “قانون العدالة الإصلاحيّة”.
وانتقدت المنظّمة استخدام الحكومة البحرينيّة برنامج التجسّس “بيغاسوس” من مجموعة “إن إس أو” الصهيونيّة، لاستهداف النّشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث توصّل تحقيق مشترك أجرته “منظّمة الخط الأحمر” و”منظّمة العفو الدوليّة” و”سيتزن لاب”، إلى أنّ الاستهداف عبر الإنترنت طال منتقدي الحكومة والنّشطاء الحقوقيين.