السلطات السعودية تفرض قيداً صارماً على زوّار مقبرة بقيع الغرقد الطاهرة
تراجعت السلطات السعودية، عن قرار فتح مقبرة بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة أمام الزائرين طوال اليوم، واكتفت بفتحها لأربع ساعات فقط، وهو ما أحزن كثيرين لعدم استطاعتهم التشرّف بزيارة مراقد الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وأفادت وسائل إعلامية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، بأن السلطات السعودية “اختصرت وقت زيارة هذا المكان المقدس لأربع ساعات فقط في اليوم الواحد، والتي عدّها الشيعة الموالون غير كافية وسيُحرم الكثيرون من أداء مراسم الزيارة المباركة”.
وأضافت وسائل الإعلام بأن “السلطات قامت بتطويق المقبرة، كما لا تزال النساء ممنوعات من دخولها”.
وأشارت إلى أن “رجال الشرطة يمنعون الزائرين والمعتمرين من التجمّع خلف أسوار البقيع لأداء زيارة مراقد أهل البيت (عليهم السلام) المهدّمة عن بعد”.
وأثار قرار السعودية هذا الذي تم تنفيذه في الأيام الأخيرة استياء مجموعة من الحجاج وخاصة من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لكن السعوديين لم يتفاعلوا مع وضع هذا القيد الصارم.
وتضمّ مقبرة بقيع الغرقد قبور أربعة من الأئمة المعصومين وهم الإمام الحسن المجتبى والإمام علي السجّاد والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق (صلوات الله وسلامه عليهم) إضافة لقبور عدد كبير من الصحابة الأجلاء والنساء المؤمنات.
وتعرّضت مقبرة البقيع الطاهرة للتهديم على أيدي الوهابيين التكفيريين منذ حوالي (100 عام) في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.