انتقادات أُممية ودولية لطـ،ـالبان بعد تنفيذها حكماً بالإعدام أمام الناس
نفذت حركة طـ،ـالبان الأربعاء الماضي، حكم الإعدام بحق رجل أدين، وهو أول تنفيذ علني للإعدام، منذ استعادة الحركة السيطرة على أفغانستان في آب/ أغسطس منذ العام الماضي.
وزعم المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، أن الرجل الذي تم تنفيذ الإعدام بحقه في محافظة فراه الغربية، ارتكب جريمته في العام 2017، مضيفا أن تنفيذ حكم الإعدام تم أمام مئات من المواطنين، وشهده كذلك عدد من كبار مسؤولي الحركة.
وأوضح مجاهد أنه تم تنفيذ الحكم بحذر شديد، وأنه جاء بعد موافقة ثلاث من أعلى محاكم البلاد، ومن ثم حصل على موافقة زعيم الحركة الملا هبة الله آخوند زاده.
وانتقدت عدة مؤسسات دولية ودول غربية، حركة طـ،ـالبان لتنفيذها حكم الإعدام، حيث أصدرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بيانا أدانت فيه العملية وطلبت بتعليق هذه العقوبة بشكل فوري ودائم.
كذلك أدان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، جيريمي لورانس، الحكم وتنفيذه وطالب هو أيضا بتعليق عقوبة الإعدام بشكل عاجل.
وأكد لورانس أن عقوبة الإعدام “تتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان واستخدامها لا يمكن أن يتوافق مع الاحترام الكامل للحق في الحياة”.
أيضا أدانت الخارجية الفرنسية تنفيذ الإعدام وقالت في بيان نشرته على موقعها: “تدين فرنسا بأشد العبارات تنفيذ حركة طـ،ـالبان حكم الإعدام علنًا في أفغانستان اليوم”.
وأضاف البيان: “يضاف هذا القرار الشنيع إلى انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية العديدة التي ترتكبها حركة طـ،ـالبان في حق الأفغانيين منذ توليها الحكم بالقوة في آب/ أغسطس 2021”.
ونبهت الخارجية الفرنسية إلى أن “فرنسا تذكر ببيانها هذا بأنها ترفض بشكل ثابت ودائم عقوبة الإعدام أينما كان وفي جميع الظروف، وأنها لا تزال تلتزم التزامًا حازمًا من أجل إلغاء هذه العقوبة المجحفة وغير الإنسانية في جميع أنحاء العام”.
من جهتها اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن طـ،ـالبان لم تفِ بوعودها حينما نفذت هذا الإعدام، ووصفته بـ”البغيض”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي إن “هذا الإعدام يُظهر، من وجهة نظرنا، أن طـ،ـالبان تسعى للعودة إلى ممارساتها الرجعية والعنيفة التي كانت تمارسها في تسعينيات القرن الماضي”.