نشر موقع “هيدفابنا ستيزكا Hedvabna Stezka” التشيكي المتخصص بشؤون السياحة حول العالم، تقريراً مفصلاً أشاد فيه بجمالية وروحانية العتبات المقدسة في العراق والتي لم يكن بإمكان السياح الغربيين زيارتها قبل عام 2003 بسبب القبضة القمعية للنظام الدكتاتوري البائد.
وقال الموقع في تقريره، إن “العراق يعدّ مهد الحضارة، والموقع الذي ولدت فيه الكتابة والتقويم والعجلة والقوانين المدنية، فضلاً عن كونه المكان الذي أنشأ فيه الإنسان، أنظمة الري والمدن السكانية الأولى”، مضيفاً أن “المنطقة الواقعة بين النهرين، شهدت أولى مشاريع تدجين الحيوانات والزراعة والمجالات العلمية”.
وذكر التقرير في سياق وصفه لأهم معالم العراق السياحية، مدينة كربلاء المقدسة التي وصفها بـ “أقدس بقاع المسلمين بعد مكة والمدينة والقدس”، كونها الموقع الذي شهد في عام (680 م)، وقائع المعركة المندلعة بين ثالث أئمة الإسلام، الإمام الحسين بن علي “عليهما السلام” وحاكم الدولة الأموية، يزيد الأول، والتي يحيي أتباع آل البيت “عليهم السلام” ذكراها في هذه المدينة سنوياً، مؤكداً إن “القوة الروحية لهذا المكان، (هائلة)”.
وأشار الموقع التشيكي الى أن “مدينة النجف الأشرف هي الأخرى من بين المواقع الدينية العراقية التي سيجد زائرها فيها الراحة، وليس هذا بسبب إحتضانها لمثوى الإمام الأول للشيعة، علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وحسب، وإنما بسبب وجود أكبر مقبرة في العالم على أطرافها والمسماة بـ (وادي السلام)، حيث دُفن ما يقدر بعشرة ملايين شخص فيها”، مبيّناً أن “إرتباط هذا المكان بسلف جميع الأنبياء، إبراهيم (عليه السلام)، فإن بحر القبور الشاسع هذا يعتبر (قطعة من الجنة على الأرض) بحسب وصف التقرير”.
وأشاد موقع “هيدفابنا ستيزكا” في سياق تقريره، بالمدن العراقية الأخرى التي تضم مراقد الأئمة الأطهار “عليهم السلام” وخصوصاً الكاظمية المقدسة التي أكّد بأنها ستأسر زائريها بأجوائها الروحانية، فضلاً عن مدينة سامراء التي إمتدح جمالية العتبة العسكرية فيها وخصوصًا قبابها المغطاة بـ (72) ألف بلاطة من الذهب الخالص، داعياً السياح حول العالم، إلى زيارة هذه المدن والإستمتاع بمشاهدها المقدسة ذات البيئة الروحية العطرة.