وجبة يومية من دماء الأبرياء.. السعودية ترتكب جرائم بشعة بحق المهاجرين الأفارقة والمواطنين اليمنيين
أقدمَ حرس الحدود السعودي على قتل العشرات من المهاجرين الأفارقة بينهم يمنيون ممن يبحثون عن عمل لدى المملكة، بدم بارد وفي مشاهد مروعة أظهرت بشاعة المجرمين.
وتظهر مشاهد لمقبرة تضمّ عشرات الضحايا الافارقة ممّن قتلهم حرس الحدود، بعد تصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبيين قبل قتلهم.
وقال شهود عيان: إن هذه المجزرة “ليست وليدة اللحظة، أو اليوم فحسب، بل أن المجازر متواصلة، يومياً ضد المهاجرين الباحثين عن لقمة عيش”.
فيما يروي أحد الأثيوبيين الناجين من المجزرة في حديث صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “السعوديين تعمّدوا صعق غرفة صغيرة بالكهرباء بعد ملئها بالمياه، وجمعوا فيها (25 إفريقيا) و(8 يمنيين)”.
وأضاف بأنّ “الجميع قضوا نحبهم على الفور”، مبيناً أنه وآخرين “دفنوا أصدقاءهم على الحدود، واعتادوا أن يدفنوا في كل يوم عدداً من الضحايا بعضهم يقتل بقذائف الهاون”.
وزارة حقوق الإنسان اليمنية، من جهتها أدانت جرائم حرس الحدود السعودي بحق المهاجرين الأفارقة، داعيةً إلى “تحرك دولي لوقف هذه الجرائم البشعة بحق الإنسانية”.
وذكرت الوزارة في بيان اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة) أنها “أبلغت المنظمة الدولية لشؤون الهجرة بما يتعرض له المهاجرون الأفارقة في الحدود اليمنية السعودية، لكن لم تجد أي صدى دولي لما يتعرّض له هؤلاء الضحايا”.
وفي وقت سابق كانت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، قد اتهمت السلطات السعودية بارتكاب عدة مجازر على حدود اليمن بحق مهاجرين أفارقة من خلال استهدافهم بالقتل المباشر.
هذا وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نددت بالجريمة التي ارتكبها حرس الحدود السعوديون بحق المهاجرين الأفارقة وكذا المهاجرين اليمنيين على الحدود اليمنية، واتهمت المفوضية السلطات السعودية “باستهدافها المهاجرين الأفارقة بشكل مباشر على الحدود مع اليمن بهدف قتلهم”.
وكشفت المفوضية عن قيام فرقها بتسجيل (9 مجازر) ارتكبتها السلطات السعودية وأودت بحياة أكثر من (189 مهاجراً) وإصابة نحو (535 شخصاً).