أخبارالعالم

باحث بريطاني يردّ على المستاءين من الأذان: ما دامت الكنائس تدقّ أجراسها فلماذا لا يؤذّن المسلمون للصلوات؟

شدّد عالم الاجتماع الديني، والباحث في مركز الدراسات الإسلامية المسيحية بجامعة أكسفورد، الدكتور ريتشارد ماكالوم، على ضرورة احترام حرية المسلمين في المملكة المتحدة بإذاعة أذان الصلوات من على مكبرات الصوت التابعة للمساجد، وقبول ذلك احتراماً للتنوّع الديني.
وردّاً على سؤال طرحه مدوّنون، ومفاده (هل يجب بث آذان المسلمين في المملكة المتحدة؟)، قال مالكوم في مقال صحفي نشرته مجلة (بريمير كرستيانتي) البريطانية، وترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “ذلك حق من حقوق مسلمي المملكة، فما دامت الكنائس تدقّ أجراسها فلماذا لا يؤذن المسلمون للصلاة؟”.
وأضاف، “بالنسبة لبعض المسيحيين، ستكون الأولوية القصوى هي الضيافة والاهتمام بالآخرين والحفاظ على العلاقات الودية”، مبيناً أن “السماح بالأذان علامة على الترحيب الإيجابي بالمسلمين واندماجهم في المجتمع. إنهم مرتاحون في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات وسيكون لديهم أصدقاء مسلمون جيدون ليس لديهم مشاعر قوية تجاه أذان الصلاة”.
وأشار مالكوم إلى أن “السيد المسيح (عليه السلام) هو سيّد السلام ويجب أن نتعلّم منه التضحية من أجل الآخرين، وأن نعاملهم بشكل جيد”.
ولفت أيضاً إلى أنّ “البريطانيين متخوّفون من بث أذان الصلوات والتبشير بالإسلام، ويجدون ذلك يتعارض مع طريق الحياة البريطانية”، مستدركة بأن “دولاً عربية وإسلامية تحتضن اليوم كنائس ويسمح ببناء المزيد منها دون معارضة”.
وفي العام (2020) سمحت المملكة المتحدة ببث أذان المسلمين للصلوات من مكبرات الصوت التابعة للمساجد، وهو ما أثار استياء بعض السكان المحليين.
وينوّه مالكوم إلى أن “قضية بثّ الأذان ليست بالجديدة، ففي مدينة (تاور هامليتس) يُبثّ الأذان من الثمانينيات وتبعتها مدن بريطانية أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى