شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أهمية التضامن العالمي لمكافحة حالة الطوارئ المناخية وغيرها من التحديات العالمية الحالية أو الناشئة، وذلك خلال زيارته إلى فيتنام للاحتفال بإحياء الذكرى الـ 45 لعضوية فيتنام في الأمم المتحدة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “جوتيريش”: “إننا نواجه خطر انتشار جوائح جديدة، نحن نواجه تغيّر المناخ وعدم المساواة في العالم، هناك طريقة واحدة فقط لتكون قادرا على ألا تتعرض للهزيمة أمام هذه التحديات، وذلك إذا انضممنا إلى الجهود، إذا اجتمعنا. ولهذا نحن بحاجة إلى الشعور بوجود تضامن حقيقي”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى إدارة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الفيتنامية، وسلّط الضوء على الدور الحاسم للتأهب للكوارث بالنسبة لجميع الحكومات.
وأكد “جوتيريش” أن الهدف هو وجود أنظمة إنذار مبكر في جميع البلدان في غضون خمس سنوات “لإنهاء مأساة وفاة الناس، وتدمير سبل العيش، لأن الناس لم يكونوا على علم بأن مأساة على وشك الحدوث” وأضاف يقول: “عندما يكون لدينا نظام إنذار مبكر، ونعلم أن شيئا فظيعا قادم، فلدينا الوقت لنقل الناس (إلى أماكن آمنة)، ولحماية الممتلكات”.
وأشاد الأمين العام بعمل فيتنام لحماية دلتا ميكونج، وتُعتبر الدلتا – العصب الزراعي والصناعي للبلاد – من بين أكثر الأماكن ضعفا في العالم، حيث إنها تتعرض لارتفاع منسوب مياه البحر وتسرّب المياه المالحة والفيضانات وتغيّر كثافة هطول الأمطار.
وقال إن الجهود المبذولة لحماية دلتا ميكونج ليست مهمة فقط بالنسبة لفيتنام، ولكن يمكن مشاركتها مع دول أخرى في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام “أنطونيو جوتيريش” له إنه ليس فقط مالك المستقبل ولكنه الآن أيضا صاحب الحاضر، ويقود العالم في مكافحة تغير المناخ.
كان الأمين العام قد شارك في حوار مع ممثلي الشباب الفيتنامي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة… وعقد الحوار في “أكاديمية الدبلوماسية” تحت شعار “الابتكار والمشاركة من أجل مستقبل شامل ومستدام.”