ندد وزير التعليم الفرنسي، باب ندياي، بما وصفها بالموجة الجديدة من التلاميذ الذين يرتدون ملابس إسلامية، في أحدث محاولة للحكومة لقمع مظاهر الإسلام في مدارسها العلمانية.
وبحسب تقرير لصحيفة (The Times) البريطانية، وعد ندياي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد من أسماهم بالمؤثرين على الإنترنت الدينيين الذين قال: إنهم “يشجّعون الفتيات المراهقات من مجتمعات المهاجرين على الاستهزاء بالعلمانية الفرنسية.. من خلال حضور صفوفهن مرتديات العباءات”.
وتشير الصحيفة إلى أن “الفصلين الأخيرين من العام الدراسي الماضي، شهدا زيادة بنسبة (40%) تقريباً في حالات الفتيات اللائي يتردين العباءات الإسلامية”.
فيما يقول مديرو المدارس في أحاديث متفرقة: إنهم “غير متأكدين مما إذا كان ينبغي التعامل مع العباءات والثوب باعتبارها رموزاً دينية أو ملابس أقليات عرقية، وهذه الأخيرة مسموح بها”.
وتأتي كلمات الوزير الفرنسي، في الوقت الذي اشتبك فيه تلاميذ في مدرسة ثانوية في نانتير، إحدى ضواحي باريس، مع الشرطة للمرة الثانية هذا الأسبوع خلال احتجاجات ضد تخفيضات الميزانية، وقرار مدير المدرسة حظر العبايات.
ويأتي هذا التصعيد بعد (18 عاماً) من حظر فرنسا إظهار الرموز الدينية في مدارسها لمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب. وصُمّم التشريع لترسيخ القيم العلمانية للدولة الفرنسية، لكنه تسبب في الغضب والاستياء بين العديد من المسلمين في البلاد البالغ عددهم نحو (6 ملايين) مسلم.