في سلوك للتغطية على الانتهاكات.. السعودية تمنح حاملي بطاقة مونديال قطر فرصة أداء العمرة
زفَّ مساعد المدير العام للإدارة العامة للتأشيرات في وزارة الخارجية السعودية، خالد الشمري، نبأً ساراً لحاملي بطاقة “هيا” المخصصة لجماهير مونديال قطر، حيث تمكنهم من أداء العمرة، فيما تلقّى مدونون وناشطون هذا النبأ بشيء من الاستغراب.
حيث تأتي هذه الأنباء، في الوقت الذي تدين فيه منظمات حقوقية عالمية، بلدان الخليج العربي باستغلال إقامة مثل هذه المحافل الرياضية في التغطية على جرائمها وممارساتها التعسفية ضد شعوبها وبالخصوص من المكوّن الشيعي.
وبحسب الشمري، فإنه “يمكن لحاملي بطاقة “هيا” من المسلمين أداء العمرة وزيارة المدينة المنورة”، لافتاً إلى أن “تأشيرة دخول السعودية لحاملي البطاقة ستكون مجانية من دون رسوم، ولكن يجب الحصول على تأمين طبي إلزامي من منصة التأشيرات”.
فيما ردّ مدوّنون وناشطون حقوقيون على تصريحات الشمري بالقول: “هل يمكن إتاحة مثل هذه الحرية والفسحة للتعبير عن حرية الرأي وممارسة الشعائر الدينية.. لا نعتقد ذلك”.
وأضافوا بأنّ “سجل دول الخليج العربي الحقوقي وخاصة في السعودية والبحرين أصبح يزكم الأنوف، ولا يمكن أبداً التغطية على ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان عبر هذه المبادرات الحكومية”، مبينين أن “أي مبادرة مماثلة ستكون ناقصة ولا معنى لها، ما دامت حرية الفرد منتهكة، ويقبع الآلاف من الناشطين والمطالبين بالحقوق المشروعة داخل سجون الأنظمة الحاكمة”.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد أكدت في وقت سابق، إنه لا ينبغي السماح لبلدان مجلس التعاون الخليجي بأن تغطّي على سجلها في الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من خلال استضافتها لسلسلة من الأحداث الرياضية الكبرى، وذلك قبيل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر وسباق جائزة أبو ظبي الكبرى (الفورمولا 1) في الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني.