أطلقت الشرطة البريطانية وممثلون عن المسلمين والهندوس في مدينة ليستر نداءات للتهدئة، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين شبان من الجانبين في المدينة.
واندلعت الاشتباكات بعد “مظاهرة غير مخطط لها”، بحسب الشرطة، في حين قال ناشطون في المدينة؛ إن الشبان المتظاهرين الهندوس تعمدوا تنظيم التظاهر في أثناء تأدية صلاة للمسلمين، ليتجدد التوتر بين الجانبين بعد اشتباكات مماثلة اندلعت عقب مباراة للكريكت بين الهند وباكستان في 28 آب/ أغسطس الماضي.
وأظهرت تسجيلات فيديو اشتباكات وإلقاء للزجاجات بين الجانبين، في حين ذكرت الشرطة أنها ضبطت أدوات حادة بعد تنفيذ عمليات تفتيش للأشخاص بموجب صلاحيتها (إيقاف وتفتيش).
وعادت الاشتباكات الأحد، وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة للفصل بين مجموعتين من المسلمين والهندوس.
وتحدث سكان في شارع جرين لين عن ليلة الاشتباكات، وقالوا إن الشرطة كانت موجودة، لكن يبدو أنها لم تستطع السيطرة على الوضع.
وعبرت رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد، عن قلقها من مشاهد العنف، وقالت في تغريدة: “مقلقة للغاية تلك المشاهد من ليستر مساء أمس (السبت).. أنا على اتصال مباشر مع منظمات المجتمع المحلي والقادة الدينيين.. أجدد الدعوات للتهدئة في هذا الوقت. آمل أن نتمكن من رؤية السلام يجد طريقه للأمام”.
ونقلت بي بي سي عن سليمان نجدي، عضو اتحاد المنظمات الإسلامية في ليستر، قوله: “ما شهدناه في الشوارع مثير للقلق”.
وأضاف: “نحتاج للهدوء، وهذا الاضطراب يجب أن يتوقف.. يجب أن يتوقف الآن. هناك بعض الشبان الغاضبين الذين تسببوا بالتخريب”.
من جانبه، قال سانجيف باتيل، الذي يمثل معابد الهندوس في ليستر؛ إنه يشعر بالحزن العميق والصدمة بعد اضطرابات السبت.
وأضاف: “عشنا بانسجام في المدينة لعقود عديدة، لكن على مدى الأسابيع الماضية، بدا واضحاً أن هناك أشياء تحتاج لمناقشتها على الطاولة للتوصل إلى ما يثير انزعاج الناس”.
وقالت الشرطة؛ إنها اعتقلت رجلا بتهمة التآمر لارتكاب العنف، وآخر لاتهامه بحيازة أداة حادة.
وكانت الشرطة قد ذكرت صباح الأحد في تغريدة؛ أن ضباطها عقدوا اجتماعات للانتهاء من التخطيط للخطوة التالية في عمليتها.
وقالت الشرطة: “نواصل دعوتنا للحوار والهدوء بدعم من قادة المجتمع المحلي. لن نتسامح مع العنف أو الاضطرابات في مدينتنا”.