مدغشقر: مخاوف من سيطرة المتطرّفين على المدارس القرآنية
لا يخفي المسلمون المعتدلون والفاعلون الاقتصاديون في جزيرة “مدغشقر” ذات الأغلبية المسيحية، منذ القرن التاسع عشر، قلقهم من انتشار الفكر المتطرف، ويعبرون عن فزعهم ورعبهم من انتقال الفكر السلفي إلى بلادهم بعد أن بات له مؤيدون في جزر القمر المجاورة.
لا يخفي المسلمون المعتدلون والفاعلون الاقتصاديون في جزيرة “مدغشقر” ذات الأغلبية المسيحية، منذ القرن التاسع عشر، قلقهم من انتشار الفكر المتطرف، ويعبرون عن فزعهم ورعبهم من انتقال الفكر السلفي إلى بلادهم بعد أن بات له مؤيدون في جزر القمر المجاورة.
وقال إمام مسجد مانكارا، إن انتشار الفكر المتطرف في مدغشقر مخيف للغاية، “هذا الفكر بعيد جداً عن الإسلام الذي يعود إلى القرن الثالث عشر ميلادي، حيث يمثل المسلمون %6 من السكان”، فيما اتهم هذا الإمام اتهمه مسجد جديد منافس بأنه مسلم سيئ، لأنه وزع خلال حفل خيري الأكل على المسلمين والمسيحيين من دون تمييز، وعن ذلك يقول “إنهم التكفيريون، الذين يحكمون بالردة على كل من لا يفكرون مثلهم، إنهم متأثرون جميعهم بدعاة قدموا من باكستان، بنوا مدارس ومساجد في كل مكان ومن دون إذن الحكومة”.
كما ان رجال الأعمال الذي يستثمرون في القطاع السياسي في مدغشقر اعربو عن مخاوفهم من انتشار الفكر المتطرف في الجزيرة عبر المدارس القرآنية والمساجد غير المراقبة، التي انتشرت على طول الساحل الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي بين دييغو سواريز وماهاجانغا، وينتقد هؤلاء المستثمرون الذين فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم تساهل ولا وعي الإدارة والرئيس الحالي هيريراجاو وناريما مبانينا، ويقول مالك فندق في ماناكاما “بسبب الفساد، يتركون أياً كان يدخل إلى البلاد، ولكن سيكون الوقت قد فات، حين يكتشفون معسكر تدريب في أحد الجبال”.
وتبلغ مساحة مدغشقر مجموع مساحتي فرنسا وبلجيكا، ولكن عدد سكانها لا يتجاوز 23 مليون نسمة. ووفق الإحصائيات، فإن %15 من المنازل تستفيد من خدمة توصيل الكهرباء، كما تعد الجزيرة حلماً بالنسبة للمتطرفين، لثلاثة أسباب وهي الفقر المدقع الذي يعيش فيه السكان، وضعف الدولة المستمر، وموقعها الاستراتيجي بين أفريقيا وشبه القارة الهندية.